المدعو صدام الخالد
شيروان عبدو-عفرين/ ايزدينا
نصب أحد المسلحين التابعين للمعارضة السورية الموالية لقوات الاحتلال التركي على مدنيين كرد في قريتين تابعتين لناحية راجو بريف عفرين المحتلة.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن مسلح يدعى صدام الخالد ويعرف باسم "أبو عدي"، وكان عنصراً في ما يسمى "الشرطة المدنية"، نصب على أصحاب محلات بيع المواد الغذائية في ناحية راجو، مطلع شهر آذار/ مارس الجاري، ثم لاذ بالفرار إلى خارج سوريا.
وأضاف الفريق أن المسلح صدام الخالد فرَّ إلى ليبيا والتحق بمسلحي "الجيش الوطني السوري" الداعمين لقوات حكومة الوفاق الوطني التي يترأسها "فائز السراج".
وأشار الفريق أن الخالد تهرب من دفع الديون المترتبة عليه لدى أصحاب محلات بيع المواد الغذائية "البقاليات" قبل انتقاله إلى ليبيا.
قرية بعدينا/ بعدنلي |
وأوضح الفريق أن المسلح تغيب عدة أيام عن القرية وبعد سؤال أصحاب البقاليات عنه لاسترداد أموالهم، علموا بتاريخ 2 آذار/ مارس الجاري، أنه توجه إلى ليبيا.
وقال الفريق أن الخالد أرسل مقطعاً صوتياً عبر الهاتف، يقول فيه إنه موجود في ليبيا ولن يدفع الديون المترتبة عليه.
وأضاف الفريق أن المسلح صدام الخالد كان يعمل لدى "الشرطة المدنية" التابعة لقوات الاحتلال التركي في بلدة راجو برتبة "ملازم أول" وينحدر من قرية بريف معرة النعمان الشرقي في محافظة إدلب.
وذكر الفريق أن الخالد كان اشترى مواد غذائية بقيمة 1700 ليرة تركية (ما يعادل 460 ألف ليرة سورية) من بقاليات تعود ملكيتها لمدنيين كرد في قرية بربنه/ بربند 20 كم شمال غربي مدينة عفرين المحتلة، ومواد غذائية بقيمة 400 ليرة تركية (ما يعادل 108 آلاف ليرة سورية) من بقالية تعود للمدني عصام شعبان في قرية بعدينا/ بعدنلي 19 كم شمالي غربي مدينة عفرين المحتلة.
يذكر أن مسلحي "اللواء 112" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري" وأقربائهم نصبو على المدنيين الكُرد من أصحاب المحلات التجارية "البقاليات" في قرية بعدينا/ بعدنلي عبر شراء المواد الغذائية والخضروات بالدين ثم التهرب من دفع ثمنها بحجة تدهور سعر صرف العملة التركية، حيث اضطر أصحاب البقاليات لإغلاقها في 16 كانون الأول/ ديسمبر 2021.
الجدير بالذكر أن الاستخبارات التركية وفصائل المعارضة المتشددة الموالية لتركيا، تقوم بممارسة الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، حيث تقوم باختطاف وتهديد وقتل المدنيين، لدوافع قومية وعنصرية متشددة، إضافة إلى قيامهم بإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة عبر تهجير السكان الكرد والاستيلاء على منازلهم بالقوة.
التعليقات