شيروان عبدو-عفرين/ ايزدينا
أطلق مسلحو المعارضة السورية الموالية لقوات الاحتلال التركي، سراح لصين قطعا أشجار زيتون وحطّبوها، قبل نحو أسبوع، رغم ثبوت التهمة عليهما، وذلك بسبب صلة القربة بينهما وبين أحد مسلحي الفصيل الذي يسيطر على القرية التابعة لناحية راجو.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن مسلحي "اللواء 112" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري"، أطلقوا سراح اللصين اللذين سرقا أشجار زيتون التي تعود ملكيتها للمدني خالد علي بن محمد خليل وهو أحد سكان قرية دوميليا/ الأمسية 20 كم شمال غربي مدينة عفرين المحتلة.
وأضاف الفريق أن 20 شجرة زيتون تعرضت للقطع والسرقة في العاشر من شهر آذار/ مارس الجاري، حيث تقدم مالكها بشكوى رسمية لدى المقر الرئيسي للواء في القرية.
وتابع الفريق أنه وبعد البحث والتدقيق من قِبل مسلحي اللواء تبين أن المدعو محمد العسلي بن خالد وشقيقه حسين، واللذين ينحدران من قرية "الرامي" التابعة لناحية "إحسم" بمنطقة أريحا في محافظة إدلب، هما من قطعا أشجار الزيتون وسرقوها.
وأوضح الفريق أن مسلحي اللواء قاموا باعتقال اللصين واقتادوهما إلى إحدى مقراتهم، ولكنهم أطلقوا سراحهما بعد أقل من 24 ساعة من اعتقالهما رغم اعترافهما بقطع الأشجار وسرقتها.
وأضاف الفريق أن اللصين تحججوا بأن الطقس كان بارداً، ولا يملكون وسيلة للتدفئة، فقرروا قطع أشجار المدنيين الكُرد.
وأشار الفريق أن مسلحي "اللواء 112" اطلقوا سراح اللصين بعد تدخل شقيق اللص محمد وحسين العسالي المدعو "علاء" والذي يشغل منصب قيادي في "اللواء 112" الذي يسيطر على القرية.
ولفت الفريق أن قيادة "اللواء 112" أطلقت سراح اللصين دون إجبارهما على تعويض المدني الكُردي عن أشجاره التي قُطعت وسرقت.
ونوه الفريق أن المدني الكُردي عاد إلى منزله دون الحصول على أي تعويض رغم وضعه الاقتصادي الصعب فهو من ذوي الاحتياجات الخاصة ويعاني من شلل في يده اليمنى ولديه ابنان يعانون من متلازمة داون، حيث يحصل على مساعدات من جيرانه الكُرد لتدبر أموره المعيشية.
وكان مسلحو "اللواء 112"، أطلقوا سراح لصين، مطلع شهر شباط/ فبراير الفائت، هما كل من المدعو محمد معروف (17 عاماً) والذي ينحدر من قرية "دير سنبل" التابعة لمنطقة أريحا بمحافظة إدلب، والمدعو عبد الرزاق الريمي الذي ينحدر من قرية "خان السبل" التابعة لناحية سراقب بمحافظة إدلب، رغم اعترافهما بسرقة بقالية عائدة للمدني صلاح حمو، إضافة لسرقة أربعة عبوات "تنكات" زيت زيتون من المدني بحري سيدو، وسرقة أسطوانة غاز من المدني حسين علو، وسرقة 30 دجاجة من منزل يقيم فيه أحد المستوطنين في قرية دوميليا/ الأمسية.
يذكر أن مسلحي "اللواء 112" التابعين لما يسمى "الجيش الوطني السوري" يقومون بالتضييق على سكان قرية دوميليا/ الأمسية 20 كم شمال غربي عفرين، وسكان قرية بعدينا/ بعدنلي 19 كم شمالي غربي عفرين المحتلة، لدوافع قومية عنصرية بهدف تهجير سكان القريتين من منازلهم وتوطين أقرباء لهم فيها، وينحدر أغلبهم من قرية "كفر بطيخ" التابعة للريف الجنوبي لمدينة سراقب في محافظة إدلب.
التعليقات