نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
حوّل مسلحو حركة "ثائرون" مدني كُردي معتقل لديهم إلى سجن "الشرطة العسكرية" في مدينة عفرين للتحقيق معه، رغم أن اختصاصهم لا يتضمن التحقيق مع المدنيين المعتقلين.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن مسلحي حركة "ثائرون"، وهي تجمع ضمن ما يسمى "الجيش الوطني السوري" الموالي لقوات الاحتلال التركي، حولوا في 30 آذار/ مارس الفائت، المدني عبد الرحمن كُل أحمد والمعروف باسم "عبدو حلاق" (39 عاماً) والمعتقل لديهم إلى سجن "الشرطة العسكرية" للتحقيق معه.
وأوضح الفريق أنه من المفترض تحويل كُل أحمد إلى الشرطة المدنية لاستكمال التحقيقات أو إلى المحكمة المدنية لمحاكمته بالتهم المنسوبة إليه.
وأضاف الفريق أن مسلحي "الشرطة العسكرية" منعوا ذوي كُل أحمد من زيارته رغم مرضه، بغية الضغط عليهم لتحصيل فدية مالية منهم، وذلك بحجة استكمال التحقيقات.
وكان عناصر "الجهاز الأمني" في حركة "ثائرون" التابعة لما يسمى "الجيش الوطني السوري" اعتقلوا المدني عبد الرحمن كُل أحمد والمعروف باسم "عبدو حلاق" (39 عاماً) في الثامن من شهر آذار/ مارس الفائت، من صالون الحلاقة الذي يملكه في مدينة عفرين المحتلة.
واقتاد المسلحون كُل أحمد إلى المقر الأمني التابع لهم الواقع أسفل فرن "الذرة" على طريق راجو، رغم أنه مريض "لديه مشكلة في الغدة الدرقية" ويحتاج إلى تناول أدويته بشكل منتظم ومستمر، وتعتبر حالته الصحية غير مستقرة.
ونوه الفريق إلى أن المسلحين لفقوا لكُل أحمد تهمة التواصل مع مهجري مدينة عفرين في مناطق النزوح القسري في ريف حلب الشمالي، والمعروفة باسم "مناطق الشهباء".
ويعمل كُل أحمد في صالون حلاقة رجالي منذ صغره، ويملك محله القريب من دوار نوروز في مدينة عفرين، وينحدر من قرية "بابليت" 5 كم جنوبي غربي مدينة عفرين المحتلة، وهو متزوج ولديه طفلان.
الجدير بالذكر أن الاستخبارات التركية وفصائل المعارضة المتشددة الموالية لها، تقوم بممارسة الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، حيث تقوم باختطاف وتهديد وقتل المدنيين، لدوافع قومية وعنصرية متشددة، إضافة إلى قيامهم بإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة عبر تهجير السكان الكرد والاستيلاء على منازلهم بالقوة.
التعليقات