زين العابدين حسين-حلب/ ايزدينا
انسحب مسلحو هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقاً" رفقة مسلحي حركة "أحرار الشام الإسلامية" –قطاع إدلب، من القرى والنقاط التي سيطرت عليها في ريف عفرين المحتلة، بعد منتصف ليلة السبت- الأحد.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين، أن عناصر الهيئة انسحبوا من "قرية الباسوطة 8 كم جنوبي مدينة عفرين المحتلة، وبلدة جنديرس 20 جنوب غربي مدينة عفرين المحتلة، وقرية كورزيله/ قرزيحل 4 كم جنوبي مدينة عفرين المحتلة، وقرية عين دارة 5 كم جنوبي مدينة عفرين المحتلة، والطريق الواصل بين مدينة عفرين وبلدة جنديرس، إضافة لقرية غزويه/ الغزاوية 15 كم جنوبي مدينة عفرين المحتلة، وعدة نقاط وقرى أخرى في ريف بلدة جنديرس".
وأشار الفريق إلى أن مسلحو الهيئة انسحبوا من المناطق المذكورة بعد اتفاق برعاية المخابرات التركية مع مسلحي "الجبهة الشامية" التابعة لما يسمى "الجيش الوطني السوري".
ونقل الفريق عن مصادر خاصة، أن الاجتماع عقد برعاية قوات جيش الاحتلال التركي في مدينة عفرين المحتلة، حيث تم الاتفاق على إعادة مسلحي "الجبهة الشامية" لجميع مقرات التي استولت عليها أمس السبت في مناطق الباب وجرابلس وعفرين إلى حركة "أحرار الشام" و"الفرقة 32"، على أن ينسحب مسلحو هيئة تحرير الشام من منطقة عفرين وتسلم القرى والمناطق التي سيطرت عليها خلال الساعات الماضية.
وكانت اشتباكات عنيفة جرت أمس السبت، بين مسلحي "الجبهة الشامية" ومسلحي "الفرقة 32" التابعة لحركة "أحرار الشام" في منطقتي الباب وجرابلس وريفيهما، وخلّفت مقتل 12 مسلح وإصابة أكثر من عشرين آخرين إضافة لمقتل أربعة مدنيين بينهم طفلة.
يذكر أن سبب الاشتباكات بين الطرفين يعود إلى انشقاق مسلحي "الفرقة 32" عن "الجبهة الشامية" والانضمام إلى مسلحي "أحرار الشام" قبل نحو شهر، وإصرار الفرقة على البقاء مع مسلحي "أحرار الشام" رغم مطالبات "الجبهة الشامية" بالعدول عن قرارهم والعودة إلى تشكيلاتهم.
التعليقات