زين العابدين حسين-حلب/ ايزدينا
وثقت مؤسسة ايزدينا مجموعة من الانتهاكات التي طالت أبناء المكون الديني الإيزيدي في منطقة عفرين المحتلة على يد فصائل المعارضة والمستوطنين خلال شهر أيار/ مايو الفائت.
واستطاع فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين، أن يصور فيديو لتعرض مزار "جلخانة" الإيزيدي 2 كم جنوبي قرية قيبار/ الهوى بريف عفرين الشرقي، إلى خطر التدمير جراء قيام مستوطنين باستخراج الصخور من الجبل المُطل على المزار.
ووثق فريق الرصد قيام ما تسمى بـ "محكمة الجنايات" في عفرين، بالحكم على السيدة الإيزيدية غزالة سلمو، بالسجن ست سنوات، بعد أن لفقت لها تهمة محاولة قتل مسلح يشغل منصب قيادي في "فيلق الشام" الذي يسيطر على قرية "باصوفان" الإيزيدية 17 كم جنوب مدينة عفرين المحتلة.
كما استطاع فريق الرصد توثيق قيام مستوطن يدعى "أبو يوسف"، بمنع سكان قرية "باصوفان" الإيزيدية 17 كم جنوب مدينة عفرين المحتلة، في 14 أيار/ مايو الفائت، من إحياء "حفل الزفاف" للشاب بشار جنيد (21 عاماً)، وذلك عبر تهديد ذوي العريس بإحضار مجموعة مسلحة من أمنية "فيلق الشام" لتحطيم جميع معدات الصوت والآلات الموسيقية واعتقال الموجودين في حال لم يلغوا إقامة "حفل الزفاف".
ووثق الفريق اعتداء مستوطنين ينحدرون من قرية "معصران" التابعة لمدينة "معرة النعمان" بريف إدلب الجنوبي، في 14 أيار/ مايو الفائت على الشقيقين فتحي بركات بن عزت( 21 عاماً)، وبركات بركات بن عزت(23 عاماً)، في قرية "باصوفان" الإيزيدية 17 كم جنوب مدينة عفرين، لمنعهم المستوطنين من رعي أغنامهم في أرضهم.
وأشار الفريق إلى أن المستوطنين اعتدوا على الشقيقين الإيزيديين، مستغلين معرفتهم بمسلحي فصيل "فيلق الشام" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري" الذي يسيطر على القرية، بهدف التضييق على ذويهم لتهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم ومنزلهم.
كما استطاع فريق الرصد توثيق اعتداء مستوطنين ينحدرون من قرية "فطيرة" التابعة لناحية "كفرنبل" بمنطقة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، في 15 أيار/ مايو الفائت ، على ثلاثة أفراد من عائلة إيزيدية وهم كل من "موسى شيخ علي نبو (50 عاماً)، وابنه إبراهيم شيخ علي نبو (23 عاماً)، وصهرهم تحسين نبو (20 عاماً)" لمنعهم المستوطنين من رعي أغنامهم في أرضهم المزروعة بأشجار الزيتون، في قرية بعيه/ باعي 17 كم جنوب مدينة عفرين.
الجدير بالذكر أن أعداد الإيزيديين في منطقة عفرين قبل احتلالها كان يقارب 35 ألف نسمة وفق إحصائيات غير رسمية، إلاَّ أنه ومنذ سيطرة قوات الاحتلال التركي ومسلحي المعارضة السورية الموالية لها على المنطقة في 18 آذار/ مارس 2018 لم يبقى فيها سوى أقل من ألف نسمة وفقاً لإحصاء سري قام به فريق ايزدينا في عام 2020.
التعليقات