نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
أقدم مسلح ينتمي لأحد فصائل المعارضة المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي على سرقة باب مقبرة، تضم قبور لأبناء الديانتين الإيزيدية والإسلامية في ريف عفرين المحتلة، يوم الجمعة الفائت.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن مسلح يدعى محمد أبو جبلين، سرق الباب الحديدي للمقبرة القريبة من قرية ترندة/ الظريفة 1 كم جنوبي مدينة عفرين المحتلة، في 15 تموز/ يوليو الجاري.
وأضاف الفريق أن المدعو أبو جبلين والذي ينحدر من غوطة دمشق الشرقية، هو عنصر في فصيل "جيش الإسلام" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري".
وأشار الفريق إلى أن المقبرة تقع قرب قرية ترندة/ الظريفة، حيث يسيطر عليها مسلحو "جيش الإسلام"، وأن المقبرة تبعد عن حاجز قرية ترندة/ الظريفة حوالي 100 متر فقط، والذي يتواجد فيه مسلحو "الشرطة العسكرية" ومسلحو "الشرطة المدنية" المُشكلة من قِبل قوات الاحتلال التركي.
وذكر الفريق إلى أن المدعو أبو جبلين الذي قام بسرقة باب المقبرة، يُعرَف عنه بأنه لص ويسرق منازل سكان القرية بشكل مستمر، ولكن لكونه عنصر في فصيل "جيش الإسلام"، فلا أحد يقدم شكوى ضده، خشية تلفيق تهمة له والانتقام منه من قِبل مسلحي "جيش الإسلام".
ويتهم مدنيون إيزيديون مسلحي فصيل "جيش الإسلام" بالتقصد في قيام بمثل هذه الأعمال، كونه أحد الفصائل الإسلامية الراديكالية التي تضم العشرات من المسلحين ذوي توجهات متشددة.
وكان مجهولون دمروا العشرات من القبور التابعة لأبناء الديانتين الإيزيدية والإسلامية في قرية ترندة/ الظريفة، منتصف شهر نيسان/ أبريل الفائت، إسوة بما كان يفعله تنظيم "داعش" الإرهابي.
وكان مسلحو "فيلق الشام" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري" دمروا في 29 حزيران/ يونيو الفائت عدة قبور في قرية "باصوفان" الإيزيدية 17 كم جنوب مدينة عفرين المحتلة.
الجدير بالذكر أن مسلحي ما يسمى "الجيش الوطني السوري" عمدوا منذ احتلالهم منطقة عفرين إلى تدمير المزارات الدينية الإيزيدية، حيث تضم منطقة عفرين 19 مزاراً خاصاً بأبناء الديانة الإيزيدية؛ تعرض سبعة مزارات منها على الأقل للتدمير والنبش من قِبل مسلحي المعارضة السورية، إضافة لتدمير شواهد القبور.
التعليقات