نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
يعمد مستوطنون من أقرباء مسلحي أحد فصائل ما يسمى "الجيش الوطني السوري"، إلى رعي أغنامهم في حقول أشجار الفاكهة في إحدى قرى ريف عفرين المحتلة، مستغلين صلتهم بالمسلحين، ما يتسبب بتلف هذه الأشجار.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في مدينة عفرين المحتلة، أن أقرباء مسلحي "فرقة الحمزة" يرعون أغنامهم في حقول أشجار الفاكهة التي تعود ملكيتها للمدنيين الكُرد في قرية عنداره/ عين دارة 5 كيلو متر جنوبي مدينة عفرين المحتلة.
وأوضح الفريق أن رعي الأغنام ضمن حقول أشجار الفاكهة، تسببت بأضرار كبيرة في الأشجار وتلف أغصانها.
وأضاف الفريق أن المستوطنين يقومون برعي أغنامهم مستغلين صلتهم بالمسلحين الذين يسيطرون على القرية، دون اعتبار للشكاوي المقدمة من السكان ضدهم.
وذكر الفريق أن أحد المستوطنين تسبب بتلف نحو 40 شجرة "تفاح ومانغا"، بسبب رعي أغنامه ضمن حقول الأشجار، الاثنين الفائت، والتي يملكها المدني "أبو كاوا" وهو مختار قرية عيندارا/ عين دارة.
وكان أقرباء مسلحي "فرقة الحمزة" يقومون برعي أغنامهم في حقول الزيتون التي تعود ملكيتها للمدنيين الكُرد في قرية مورته/ معراته 6 كم غربي مدنية عفرين المحتلة، مستغلين صلتهم بالمدعو وليد أبو زيبو، الذي يشغل منصب قيادي في "فرقة الحمزة" الذي يسيطر على القرية.
يشار إلى أن الانتهاكات التي ترتكبها فصائل المعارضة المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي بحق سكان مدينة عفرين المحتلة عبر مصادرة المنازل والمحلات التجارية وبيعها واستثمارها والاستفادة من عائداتها، تأتي في إطار التضييق على من تبقى من سكان المدينة من الكُرد والعرب، بهدف تهجيرهم وتوطين نازحين وعائلات المسلحين في منازلهم لتكريس سياسة التغيير الديمغرافي التي تخطط لها قوات الاحتلال التركي.
التعليقات