نادر سليمان-عفرين / ايزدينا
أصدر فصيل "فرقة الحمزة" وهو أحد فصائل المعارضة السورية الموالية لقوات الاحتلال التركي، قراراً بفرض "إتاوة" على محصول الزيتون العائدة ملكيته للمدنيين، خلال موسم القطاف في العام الجاري بريف عفرين المحتلة، تحت التهديد أخذ الإتاوة بالإكراه.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في مدينة عفرين المحتلة، أن مسلحي "فرقة الحمزة" أصدروا منتصف شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، قراراً بفرض "إتاوة" على جميع محاصيل الزيتون العائدة للمدنيين خلال الموسم الحالي، في قرية مورته/ معراته 6 كم غربي مدينة عفرين المحتلة.
وأوضح الفريق أن مسلحي "فرقة الحمزة" عينوا شخصاً يدعى "عصام أبو محمد"، وهو تابع للمكتب البلدي لمراقبة عمل معصرة القرية، وتسجيل محصول كل شخص من سكان القرية، بغية فرض نسبة مئوية كإتاوة مالية في نهاية الموسم.
وأضاف الفريق أن المسلحين لم يخبروا المزارعين بالنسبة المئوية التي سيقومون بتحصيلها منهم كإتاوة، ويقول السكان بأن المسلحين ينتظرون الانتهاء من موسم عصر الزيتون ليقوموا بفرض إتاوة تتناسب مع كمية المحصول الناتج من جهة، ولضمان عدم حدوث أية توترات في القرية وتقديمهم شكوى بحقهم لدى الجهات المعنية في مدينة عفرين من جهة أخرى.
وأشار الفريق أن مسلحي "فرقة الحمزة" أصدروا قراراً آخراً يقضي بمنع سكان القرية من عصر محصولهم من الزيتون في غير معصرة القرية، تحت تهديد بالاستيلاء على موسم الزيتون بالكامل.
يذكر أن مسلحي "فرقة الحمزة" أصدروا مطلع شهر آب/ أغسطس الفائت، قراراً بفرض إتاوة مالية على جميع "وكالات الغائبين" في قرية مورته/ معراته 6 كم غربي مدينة عفرين المحتلة والقرى المحيطة بها الخاضعة لسيطرتهم، وذلك نسبة 25 بالمئة من المحصول لأصحاب الوكالات الخارجية التي يقيم أصحابهم خارج سوريا بشكل عام بما فيها تركيا، ونسبة 50 بالمئة من المحصول لأصحاب الوكالات التي يقيم أصحابها في مناطق سيطرة النظام السوري ومناطق قوات سوريا الديمقراطية.
التعليقات