نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
اعتدت مجموعة مسلحة تابعة لأحد فصائل المعارضة السورية الموالية لقوات الاحتلال التركي، على إعلامي يعمل لدى إحدى الاذاعات المحلية في مدينة عفرين المحتلة، أمس الخميس.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين المحتلة، أن مجموعة مسلحة تابعة لفرقة "السلطان مراد" اعتقلت الإعلامي فارس صالح المعروف باسم "أبو شام" أثناء وجوده في إحدى محلات الصرافة بمدينة عفرين المحتلة، واقتادته إلى مقرهم الكائن خلف "مبنى السرايا" بمدينة عفرين المحتلة.
وأضاف الفريق أن المجموعة المسلحة اعتدت بشكل وحشي على الإعلامي أثناء اعتقاله، وضربته بشكل مبرح في المقر الأمني التابع لهم، مما تسبب بفقدانه للوعي ومن ثم إسعافه إلى مشفى عفرين العسكري "مشفى الشهيد فرزندا العسكري سابقاً" ليتم إطلاق سراحه بعد تحسن وضعه الصحي في المشفى.
وتابع الفريق أن سبب الاعتقال يعود لقيام الإعلامي بالتدخل لحل مشكلة حدثت بين صاحب محل الصرافة وأحد الزبائن في المحل.
وأشار الفريق إلى أن المجموعة المسلحة التي اعتقلت الإعلامي تابعة للقيادي "أبو علي حياني".
وقال الفريق إنه وبعد تدخل الإعلامي لحل الخلاف بين صاحب المحل والزبون، حضر القيادي "أبو علي حياني" إلى المحل وهدد باعتقال الإعلامي بسبب تدخله لحل المشكلة، ثم قام باعتقاله بعد أقل من عشرة دقائق بحضور مجموعة مسلحة.
يذكر أن الإعلامي فارس الصالح يعمل في إذاعة راديو "دلال" الكُردية في مدينة عفرين المحتلة، ويعرف عنه بمناصرته لحقوق أبناء القومية الكُردية في سوريا، حيث نشر عدة منشورات على صفحته الشخصية على موقع الفيس بوك يناصر فيها حقوق الكرد في سوريا.
وكان أحد مسلحي فرقة السلطان سليمان شاه، المعروف باسم "العمشات" هددوا المدني إسماعيل حسن بالاعتقال وزجه في السجن بتهم مختلفة، لأنه طالب باستعادة منزله الذي يستولي عليه أحد المسلحين، في 6 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
يذكر أن الانتهاكات التي ترتكبها فصائل المعارضة المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي بحق سكان مدينة عفرين المحتلة عبر مصادرة المنازل والمحلات التجارية وبيعها واستثمارها والاستفادة من عائداتها، تأتي في إطار التضييق على من تبقى من سكان المدينة من الكُرد، بهدف تهجيرهم وتوطين نازحين وعائلات المسلحين في منازلهم لتكريس سياسة التغيير الديمغرافي التي تخطط لها قوات الاحتلال التركي.
التعليقات