نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
قامت "فرقة الحمزة" التابعة لما يسمى "الجيش الوطني السوري" بتجريد عشرات المسلحين التابعين لها من أسلحتهم، نتيجة الخلاف على طريق التهريب في ريف عفرين المحتلة، اليوم الاثنين.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين المحتلة أن مسلحين من "فرقة الحمزة" يتبعون بشكل مباشر للقائد العام للفرقة المدعو سيف أبو بكر، حاصروا مسلحين في مقرات تتبع لقيادي يعرف باسم أبو بكر الموالي بقرية الباسوطة وجبل أحلام، وأجبروهم على تسليم أسلحتهم وإخلاء مقراتهم.
وأضاف الفريق أن الأوامر صدرت بشكل مباشر من القائد العام للفرقة سيف أبو بكر وذلك على خلفية طلبه من القيادي أبو بكر الموالي بتسليم مقراته في قريتي الباسوطة وكيمار ومنطقة جبل الأحلام، أمس الأحد، الأمر الذي رفضه الموالي.
وأبو بكر الموالي اسمه الحقيقي صدام، وهو قيادي في "فرقة الحمزة"، وينحدر من عشيرة الموالي بريف معرة النعمان الشرقي، ولديه عشرات العناصر يتبعون له في "فرقة الحمزة" وموالين له في "فرقة السلطان سليمان شاه" المعروفة باسم "العمشات".
وذكر الفريق أن مسلحي "فرقة الحمزة" الذين يتبعون للقائد سيف أبو بكر، استولوا صباح اليوم الاثنين على كافة المقرات التابعة للقيادي أبو بكر الموالي، وقاموا بتجريد عناصره من السلاح وطلبوا منهم العودة إلى منازلهم.
وأشار الفريق إلى أن الخلاف الرئيسي بين القائد العام لـ "فرقة الحمزة" المدعو سيف أبو بكر والقيادي أبو بكر الموالي، يعود إلى محاولة كل واحد منهم الاستفراد بالسيطرة على مقرات قرب منطقة جبل الأحلام وقرية كيمار الاستراتيجية، وذلك لقربها من خط الجبهة مع قوات النظام السوري في مدينة نبل، حيث يتم الاستفادة منها في تهريب البشر والسلع والتجارة غير المشروعة.
يذكر أن أبناء عشيرة الموالي العاملين لدى مسلحي "فرقة الحمزة" و"فرقة السلطان سليمان شاه"، يتجهزون لاستعادة مقراتهم التي تم طردهم منها من قِبل مجموعات القيادي سيف أبو بكر، وخاصة أن عددهم كبير ويسيطرون على عدة قرى بريف عفرين المحتلة ومنها قرى "كوركان فوقاني/ الظاهرة العليا، كوركان تحتاني/ الظاهرة الدنيا، غازي تبه/ تل غازي، كفردله جيرن/ كفردلي تحتاني، كفردله جورن/ كفردلي فوقاني، كفرزيت.
وكان موقع ايزدينا وثق في تقرير سابق، ازياد وتيرة التهريب بين مناطق سيطرة النظام السوري ومسلحي المعارضة السورية الموالية لقوات الاحتلال التركي، حيث تفرض الفصائل المسلحة على شخص يدخل عبر التهريب إلى مناطقها مبلغ 150 دولار أمريكي وسطياً، فضلاً عن وجود شبكات وشخصيات تعمل في مجال التهريب ولها علاقة مباشرة مع تلك الفصائل، حيث تكسب الفصائل الموالية لقوات الاحتلال التركي الكثير من الأموال شهرياً جراء عمليات تهريب البشر.
الجدير بالذكر أن مناطق سيطرة فصائل "الجيش الوطني السوري" الموالية لتركيا تشهد حالة من الفلتان الأمني وانتشار فوضى السلاح، ناهيك عن عمليات الاختطاف والسرقة وغالباً ما يكون المنفذين للانتهاكات بحق المدنيين عناصر من تلك الفصائل بقصد الحصول على مبالغ مالية.
التعليقات