حسام حمو - هولير / ايزدينا
الطفل الإيزيدي لازم قاسم، من أبناء قرية كوجو جنوب شنكال/ سنجار، إختطفه تنظيم الدولة الإسلامية برفقة عائلته أثناء إجتياحه للقرية بعد حصارها لأيام في آب 2014، إقتاد حينها عناصر التنظيم الأب برفقة رجال القرية إلى مكان ما ورموهم بالرصاص، أما النساء تم أخذهنّ كـ "سبايا" حيث فصلوا الأطفال عنهنّ.
نجا الأب بأعجوبة من المجزرة، أما الطفل لازم قاسم بقيّ مختطفًا لدى التنظيم لثلاثة سنوات متواصلة، نسى خلالها اللغة الكردية. أما "في الأشهر القليلة الماضية وصلت معلومات لمكتب المخطوفين في مدينة دهوك عن وجود الطفل في مدينة الرقة شمال سوريا، فتم التنسيق بشكل سري بين المكتب وبعض الوسطاء الذين إستطاعوا نقل الطفل إلى تركيا"، وفقًا لما صرح به حسين القائيدي، مدير مكتب إنقاذ المخطوفين لموقع ايزدينا.
كما تحدث القائيدي عن التعقيدات التي تلت عملية التحرير، حيث "لم يتعرف الطفل على والده في تركيا نظرًا لعمره الصغير حين تم إختطافه، كما انه كان يتحدث فقط بالتركمانية"، وهذا ما دفع بالسلطات لإجراء فحص الـ DNA الخاص بتحديد النسب، حيث ظهرت النتائج إيجابية بعد ما يقارب الثلاثة أشهر.
بعد كل هذه الإجراءات وصل الطفل برفقة والده إلى إقليم كوردستان، يوم أمس السبت، بعد تنسيق معقد التفاصيل بين الحكومتين الكردستانية والتركية. إلا أن الفرحة بتحرير الطفل لم تكتمل نظرًا لبقاء أفراد عائلته مختطفين لدى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
مكتب إنقاذ المخطوفين في مدينة دهوك، يختص في متابعة ملف المخطوفين الإيزيديين وتحريرهم وفقًا للسبل المتاحة، حيث توفر له الحكومة الكردستانية كل الدعم اللازم لتحرير المختطفين الإيزيديين حيث وصل أعداد الناجين من تنظيم الدولة الإسلامية إلى 3131 وفقًا لإحصائية المكتب، بينما الآلاف غيرهم مازال مصيرهم مجهولًا.
التعليقات