دلدار شنكالي - شتوتغارت / ايزدينا
يعاني النازحون الإيزيديون العائدون إلى قضاء شنكال/سنجار من قلة الخدمات الطبية المقدمة لهم، وكذلك النقص في الكوادر الطبية، وخاصة بعد قطع الطريق الواصل بين قضاء شنكال وإقليم كردستان، بسبب الأحداث الأخيرة بين قوات البشمركة الكردية وقوات الحشد الشعبي، ويطالب الأهالي العائدين إلى القضاء بتوفير الخدمات الطبية لهم، فإمكانيات مستشفى سنوني ومستشفى شنكال لا تغطي حالات المرضى الموجودة في القضاء، إضافة إلى حالات الولادة، بسبب غياب الكوادر الطبية المتخصصة والنقص الكبير في أدوية العلاج.
ويوضح سعد حمو العائد إلى قضاء شنكال/سنجار، والذي كان نازحاً في مخيم "باجد كندلا" الواقع غرب قضاء زاخو لموقع ايزدينا أن جميع الحالات المرضية التي كان يعجز مستشفى شنكال ومستشفى سنوني عن معالجته، كانت تذهب إلى مستشفيات إقليم كردستان، وكان العلاج يقدم لهم من دهوك، لكن بعد قطع الطريق توقف كل شيء، مشيراً أن المنظمات الطبية والصحية التي كانت تساعد الأهالي لم تعد تأتي بسبب قطع الطريق، مطالباً بفتح الطريق كي تستطيع الكوادر الطبية العودة إلى شنكال/سنجار، وتقديم الخدمات الصحية للأهالي والتي هم بأمس الحاجة إليها في الوقت الحالي.
وتؤكد إحدى الممرضات في مستشفى سنوني والتي رفضت الكشف عن اسمها لموقع ايزدينا أن طبيبات قسم النساء والتوليد غائبات منذ الأحداث الأخيرة، بسبب قطع الطريق الواصل بين شنكال/سنجار وإقليم كردستان، مشيرة إلى أن هناك تأثير كبير على المرضى، وخاصة حالات الولادة، مضيفة أن عدد من الحالات اضطرت للذهاب إلى سورية للعلاج، وذلك عبر الممر الواقع في مجمع خانصور على الحدود العراقية السورية، موضحة أن الأدوية والكوادر الطبية كانت تأتي في السابق من كردستان، لكن بسبب قطع الطريق توقف كل شيء.
يذكر أن مستشفى سنوني كان يستقبل مابين 50-70 حالة مرضية يومياً قبل الأحداث الأخيرة بين الحشد الشعبي والبشمركة.
مصدر الصورة رويترز لايزيديين في شنكال 2014
التعليقات