دلدار شنكالي - شتوتغارت / ايزدينا
أطلق مجموعة من الشباب الإيزيديين في أوروبا حملة باسم "ابتسامة طفل فقير" لجمع المساعدات المادية للمحتاجين بمناسبة قرب عيد الصيام عند الإيزيديين، وتهدف الحملة بحسب تصريح القائمين عليها لموقع ايزدينا، إلى مد يد العون للمحتاجين وخاصة النازحين الإيزيديين في العراق خلال أيام الصيام والعيد في ظل الظروف السيئة التي يعيشونها.
وأوضح الناشط المدني والإعلامي سالار فائز، أحد أعضاء الحملة في ألمانيا، لموقع ايزدينا "أن الحملة تنظم من خلال التواصل عبر تطبيق الواتس آب"، مشيراً "أن الهدف الرئيسي من الحملة هو مساعدة أشد العائلات فقراً والذين لا يستطيعون تأمين احتياجاتهم الأساسية".
وأضاف فائز أن الواجب الإنساني دفعهم لتنظيم هذه الحملة، مناشداً الإيزيديين في أوروبا لمد يد العون، مادياً ومعنوياً، في سبيل إنجاح الحملة، وإيصال المساعدات إلى مستحقيها من المحتاجين الإيزيديين في المخيمات.
وأشار الناشط المدني وأحد أعضاء الحملة دلشاد إلياس "أن آلاف العوائل الإيزيدية بحاجة ماسة لأبسط مقومات العيش"، مؤكداً "ارتفاع نسبة الفقر بين الإيزيديين وخاصة في المخيمات، حيث تصل نسبة الفقراء إلى نحو 85 بالمئة".
وأوضح إلياس "أنهم لا يستطيعون مساعدة جميع الفقراء بسبب ارتفاع أعدادهم"، مشيراً إلى "وجوب تحرك حكومتي بغداد وأربيل لإيجاد حل لإنهاء معاناة الفقراء والنازحين وتلبية طلباتهم المعيشية"، لا سيما أن الظروف التي تمر بها المنطقة أدت لارتفاع معدل البطالة، وخاصة أن الإيزيديين كانوا يعتمدون على موارد القطاع الزراعي، والذي تدهور في إقليم كردستان والعراق لأسباب عديدة.
وأضاف إلياس أن فكرة الحملة بدأت من خلال تواصل مجموعة من الأصدقاء في ألمانيا وعدة دول أوربية مع بعض، بهدف جمع التبرعات فيما بينهم وإرسالها إلى النازحين الإيزيديين في العراق، ثم تحولت الفكرة إلى حملة لجمع التبرعات باسم "ابتسامة طفل فقير"، بعد إبداء بعض المواطنين الآخرين الرغبة في المشاركة بالحملة وتقديم التبرعات.
وأشار إلياس أنه سيتم نشر أسماء كافة المتبرعين للحملة بعد الانتهاء من توزيع التبرعات، بهدف تأكيد مصداقية الحملة ووصول التبرعات إلى الفقراء، مناشداً الجميع بتقديم المساعدات والتبرعات بهدف الوصول إلى المزيد من الفقراء وخاصة أن الحملة بعيدة عن التوجهات السياسية.
واختتم إلياس حديثه لموقع ايزدينا قائلاً إن الإيزيديين لم يقصروا منذ بداية الأحداث في تقديم التبرعات ومساعدة الفقراء والمحتاجين، مشيراً إلى أنهم شاركوا بشكل واضح للعيان في مساعدة المرضى ودفع فدية المختطفين والمختطفات.
يذكر أن أعداد النازحين الإيزيديين في العراق وإقليم كردستان بلغ نحو 360 ألف شخص، أما أعداد اللاجئين في دول الجوار والدول الأوروبية، فبلغ نحو 90 ألف لاجئاً، أي أن 82% من الإيزيديين هم نازحون ولاجئون وفقاً لإحصائية المديرية العامة لشؤون الإيزيدية في وزارة أوقاف حكومة إقليم كردستان.
الصورة للاجئين ايزيديين نقلا عن AFP
التعليقات