زانا خليل - عفرين / ايزدينا
تحاول فصائل المعارضة المسلحة المدعومة بعناصر من الجيش التركي منذ صباح أمس الأحد الهجوم على جبل برصايا، والذي يعتبر نقطة إستراتيجية هامة، حيث يكشف الجبل على عدة قرى إيزيدية مثل "قسطل جندو وبافلون وعلقينا"، إضافة إلى إمكانية استهداف قرى إيزيدية أخرى من الجبل كـ قرية قطمة، الأمر الذي يجعل جميع هذه القرى في خطر حقيقي ويهدد بكارثة إنسانية بحق الإيزيديين في منطقة عفرين في حال سيطرة الفصائل الراديكالية على هذه القرى نارياً.
وفي نفس السياق أفاد مراسل موقع ايزدينا أن الطيران الحربي التركي قام مساء أمس الأحد باستهداف محيط قرية بافلون الإيزيدية التابعة لناحية شرا مسببة حالة من الهلع لدى سكان القرية المدنيين.
ومن جهة أخرى تتعرض قرية باصوفان الإيزيدية في ناحية شيراوا للقصف الصاروخي بين الحين والآخر من قبل فصائل راديكالية منها جبهة فتح الشام الإسلامية والتي كانت تسمى "جبهة النصرة" سابقاً والمصنفة على قائمة الإرهاب الدولية حيث تسبب القصف على القرية بنزوح أغلب سكانها إلى المناطق الأخرى.
الجدير بالذكر أن القرى الإيزيدية في منطقة عفرين تعاني من مخاوف كثيرة بحسب مراسل الموقع، أبرزها خشيتهم من تمكن الفصائل المهاجمة من السيطرة على مناطقهم وارتكابهم مجازر بحق أبنائها الإيزيديين كما حصل في منطقة شنكال/سنجار على يد تنظيم داعش الإرهابي في شمال العراق عام 2014، حيث تضم الفصائل التي تحارب مع تركيا في عملية "غصن الزيتون" عدة فصائل راديكالية متشددة.
الصورة في عفرين بعد تعرضها للقصف التركي
التعليقات