فدوى حمو - عفرين / ايزدينا
منذ بدء العملية العسكرية على مدينة عفرين والتي أسمتها تركيا وفصائل من الجيش الحر المتعاونة معها بـ "غصن الزيتون"، والمدنيين العزل يقضون ساعات لياليهم بحذر وترقب وفقًا لبعض العائلات التي نقلت لـ ايزدينا مآسيها المريرة.
في قرية عين دارة الأثرية جنوبي مدينة عفرين، قضت كليستان نجار مع عائلتها ليلة أمس الاثنين ساعات من الخوف نتيجة ازدياد القصف التركي الذي استهدف قرى ناحية جنديرس، حيث أوضحت لموقع ايزدينا أنها لازمت أقبية منزلهم برفقة إخوتها الصغار، خوفًا من أن تطالهم القذائف العشوائية.
وأضافت نجار أن عائلتها متخوفة من أن يتكرر ما حصل في قضاء شنكال/ سنجار في آب 2014، مع الإيزيديين في مدينة عفرين، موضحة أن الكتائب العسكرية التي تقاتل إلى جانب الجيش التركي ينتمون إلى جماعات إسلاموية متشددة، سبق وأن قامت بتهجير الإيزيديين في قرية عليقينو منتصف حزيران الماضي.
وفي سياق متصل أكد الباحث الإيزيدي محمود كلش أنه مع اشتداد القصف، يتوجه أهالي القرية إلى أقبية منازلهم كي لا تطالهم القذائف العشوائية، وفي حالة الهدوء فالسكان داخل هذه القرى يتبادلون الزيارات بين القرى ويتنقلون بحذر وسط استنفار أمني عالي الدرجة من قبل قوات سوريا الديمقراطية.
يذكر أن العملية العسكرية التي تقودها القوات التركية لليوم الرابع على التوالي، أسفرت اليوم الثلاثاء عن وقوع أربعة ضحايا وأربعة جرحى تم نقلهم إلى مشفى مدينة عفرين.
الصورة لمظاهرة احتجاجية في ألمانيا ضد التدخل التركي على عفرين / ايزدينا
التعليقات