نوري عيسى - دهوك / ايزدينا
افتتحت مؤخرًا مدرسة "كانيا سبي" الدينية في مخيم شاريا بإقليم كردستان، وسط مشاركة 115 طالب وطالبة، من أجل مساعدة الأطفال الإيزيديين وإدماج الذين تحرروا من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية "داعش"، بعد اختطافهم في آب 2014 حين هاجم التنظيم شنكال/سنجار.
وأوضح الشيخ خيري علي ممول المدرسة لموقع ايزدينا "أن المدرسة تهدف بالدرجة الأولى لزيادة الوعي الديني لدى هؤلاء الأطفال الذين عادوا من براثن داعش ومعالجة الأفكار المتطرفة التي زرعها التنظيم في عقولهم"، مشيراً أن "المدرسة تعتبر الأولى من نوعها، وخطوة لدمج المتحررين من "داعش" في المجتمع وإبعاد أفكارهم المتطرفة من عقول الأطفال".
بدوره أوضح الشيخ شيار وهو أحد الأساتذة في المدرسة لموقع ايزدينا أن "أغلبية الطلاب من الناجيين والأيتام"، وأن الهدف من المدرسة هو "تعليم الأطفال النصوص والقصائد والأدعية الدينية الإيزيدية، ومساعدتهم في التأقلم والاندماج مجددًا داخل المجتمع الإيزيدي المسالم".
وأضاف الشيخ شيار أنه سيعطي الدروس للأطفال مع الشيخ خلف، وأن المدرسة ستفتح يومي الجمعة والسبت فقط، أثناء عطلة الطلبة، وأن ملابس الطلاب ستكون بزي موحد كالذي يلبسه الخلمتكارين (المتطوعين لرعاية المعبد) في لالش لربطهم بالفلكلور.
وأوضح أياد وهو أحد طلبة المدرسة وكان مختطفًا لدى داعش لموقع ايزدينا أن هذه المدرسة "ستكون مكاناً ليجتمع هو وأصدقائه وينسوا المواقف والأيام الصعبة لدى داعش، وفرصة لتعلم سبقات دينية وأدعية روحانية".
يذكر أنه تم أسر أكثر من 6000 ألف شخص أغلبهم نساء وأطفال ، وتم إبادة قرى كاملة أثناء اجتياح تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" منطقة شنكال/سنجار في الثالث من أغسطس/آب 2014.
التعليقات