دلدار شنكالي / ايزدينا
بدأت اليوم الأحد أعمال الدورة الـ149 لمجلس جامعة الدول العربية، على مستوى المندوبين الدائمين، برئاسة المملكة العربية السعودية، حيث تناقش الدورة كيفية دعم جمهورية العراق إضافة إلى دعم الإيزيديات المختطفات لدى تنظيم الدولة الإسلامية"داعش" وذلك ضمن مشروع جدول الأعمال الذي يتضمن ثمانية بنود.
وعن أهمية مناقشة هذه المواضيع التي تهم العراق بشكل عام والإيزيديين بشكل خاص، قال المدير التنفيذي لمنظمة يزدا مراد إسماعيل في صفحته الشخصية على الفيسبوك "إن وضع الجامعة العربية دعم الناجيات الإيزيديات في جدول أعمالها خطوة في الاتجاه الصحيح، ولكن ينبغي على الجامعة أن تنظر إلى مصير الإيزيديين عمومًا والذين يعيشون بين المسلمين على هذه الأرض منذ آلاف السنوات".
وأضاف إسماعيل "على الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، الاعتراف بالإبادة الإيزيدية رسميًا، واستقبال ناجيين وناجيات لسماع قصصهم، وحثْ الشارع الديني الإسلامي إلى إصدار فتاوى واضحة، تحرم الدم الإيزيدي وتقبل بالديانة الإيزيدية كديانة رسمية متساوية مع الإسلام وغيرها من الأديان".
وأكد إسماعيل أنه "من واجب الدول العربية والإسلامية اتخاذ خطوات إيجابية تجاه الإيزيديين، لأن الإيزيديين موجودون في العالم الإسلامي"، مشيراً أن "الفشل في احتضان أقلية صغيرة والتصرف معها بعدالة، هي خسارة للعالم العربي والإسلامي وإهانة له في حال عدم استطاعته اتخاذ هذه الخطوات"، لأن "تعامل المسلمين مع غير المسلمين يحدد مقاييس التسامح الإسلامي من عدمه، ويعبر بشكل مباشر وغير مباشر على مدى قدرة الإسلام كدين على تقبل الاختلاف وتقبل الآخر".
وأشار إسماعيل أنهم كإيزيديين "مع إحقاق الحق والسلام والتعايش، وأنهم كأقلية مسالمة يمدون أيديهم للجميع، فهم عاشوا في هذه المنطقة ولم يعملوا يومًا ضد المسلمين ولا ضد العرب ولا ضد أحد، ولكنهم تعرضوا للظلم كثيرًا، وعلى المسلمين أن يدركوا حجم الظلم الذي لحق بهم، لأن ما حدث كان باسم الإسلام والديانة الإسلامية".
يذكر أن أعداد المختطفين لدى تنظيم "داعش" من النساء والرجال والأطفال بلغ 6417 شخصاً منهم 3548 من الإناث، و2869 من الذكور، كما أن أعداد الذين استطاعوا الفرار من التنظيم والذين تم تحريرهم بلغ 3263 شخصاً، منهم 1148 امرأة، و336 رجلاً، و929 طفلة، و850 طفلاً، وفقاً لآخر إحصائية للمديرية العامة لشؤون الإيزيدية في وزارة أوقاف حكومة إقليم كردستان التي صدرت في 10-02-2018.
الصورة لجامعة الدول العربية
التعليقات