زانا خليل - عفرين / ايزدينا
تسببت الحرب التي أعلنتها تركيا على منطقة عفرين بالتحالف مع الفصائل الراديكالية من الجيش الحر بدمار البنية التحتية والخدمية والحضارية بشكل شبه كامل، ناهيك عن مقتل العشرات من المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، حيث أكد المجلس الصحي فقدان 227 مدنياً لحياتهم منذ بداية الحملة التركية حتى السابع من شهر آذار الجاري.
ويرى ناشطون أن أهم ما تشوب هذه الحملة من خطورة بغض النظر عن استهدافها منطقة ذات صبغة كُردية ما ينذر بعملية تطهير عرقية بحق أبناء هذه القومية، فإن الخطر الأكبر يهدد أبناء الديانة الإيزيدية الذين عانوا على مر العصور من عمليات تطهير عديدة كان آخرها مأساة شنكال/سنجار في 3 آب/أغسطس 2014 والتي ذهب ضحيتها المئات من القتلى والمختطفين، فضلًا عن آلاف من "السبايا" اللاتي تم بيعهن في أسواق تنظيم الدولة الاسلامية "داعش".
ويعتبر مؤرخون أن الإيزيديين أبناء هذه الأرض منذ مهد التاريخ، وأن هذه حقيقة لا تحتاج لأية براهين أو حقائق، فهي معروفة للجميع، لأن البحث عن تاريخ تأصل الكُرد في هذه الأرض يؤدي إلى البحث عن تاريخ الإيزيدية، والعكس صحيح، ولكنهم "أي الإيزيديون" تعرضوا لمجازر عدة بغية تحريفهم عن ديانتهم، حيث قامت السلطنة العثمانية بنحو 30 مجزرة بحق الإيزيديين، وزادت عليها مجزرة أخرى هذا العام 2018، عبر تهجير أهالي القرى الإيزيدية في عفرين، وأولها كانت قرية علقينو في الثامن من شهر تموز/ يوليو2017.
ولم تتوقف الإبادة عند هذا الحد فقط، حيث أكد بعض المواطنين الإيزيديين في عفرين لموقع ايزدينا أنه "تم تهجير أهالي القرى الإيزيدية في المنطقة نتيجة الهجمات التركية بالطائرات والمدفعية جواً إضافة إلى قصف الفصائل المتشددة كحركة أحرار الشام الإسلامية وكتائب الصفوة الإسلامية وغيرها من الفصائل المصنفة ضمن قوائم الإرهاب في عدة دول أوروبية وعالمية لما لها من سجلات إجرام بحق المدنيين وأبناء الديانات والطوائف غير المسلمة والتي لا تتبع المذهب السني تحديداً".
وأكد مراسل موقع ايزدينا في عفرين أن سكان قرى قسطل جندو، بافلون، باصوفان، إيسكا، قيبار، شيخ الدير، عيندارة، إشكان غربي، كفرزيت، قطمة، سينكا، علقينو، غزاوية نزحوا عن قراهم نتيجة قصف الطائرات التركية من جهة وسيطرة الفصائل الإرهابية عليها من جهة أخرى وسط عمليات العهد والوعيد بالانتقام من ما سموهم بالكفرة.
وأضاف مراسل ايزدينا أن معظم القرى الإيزيدية أصبحت خاوية من ساكنيها وآخرها كانت قرية فقيرا وغزاوية التي سيطرت عليها الفصائل الراديكالية وذلك بعد تمهيد مدفعي وجوي دون التفريق بين العسكري والمدني شيخاً كان أو طفل، رجلاً كان أو امرأة.
وفي حوار سابق لموقع ايزدينا مع مسؤول بيت الإيزيديين في عفرين البير عبد الرحمن شامو أكد "أن الإيزيديين في عفرين يعيشون حالة لن تقل كارثية عن مأساة شنكال/سنجار نتيجة هجوم هذه الفصائل الإرهابية على القرى الإيزيدية حيث نزح أغلب سكانها إلى مركز مدينة عفرين" والتي أصبحت محاصرة بشكل شبه كامل كما صرح الموقع الرسمي للجيش التركي على الانترنت قاطعين عنهم جميع سبل العيش من غذاء ودواء وحتى الماء، حيث تم السيطرة على سد ميدانكي ومضخة تنقية المياه في قرية ماتينا والمضخة في شرا/شران من قبل الفصائل المذكورة والجيش التركي.
ويبقى مستقبل منطقة عفرين غامضًا، فلا أحد يعرف حتى الآن ما سيحدث خلال الأيام القادمة، حيث أصبحت الفصائل الراديكالية والجيش التركي داخل مدينة عفرين، فيما سجل الفصائل المهاجمة مليء بالأعمال الانتقامية من معتنقي الديانات الأخرى وخاصة الإيزيدية، ما يضع أبناء هذه الديانة أمام كارثة إنسانية تهدد وجودهم الذي يتأصل جذوره في المنطقة إلى الآلاف السنين.
الصورة لرجل ايزيدي يحمل جدته هربًا من تقدم الجيش التركي / ANHA
تسببت الحرب التي أعلنتها تركيا على منطقة عفرين بالتحالف مع الفصائل الراديكالية من الجيش الحر بدمار البنية التحتية والخدمية والحضارية بشكل شبه كامل، ناهيك عن مقتل العشرات من المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، حيث أكد المجلس الصحي فقدان 227 مدنياً لحياتهم منذ بداية الحملة التركية حتى السابع من شهر آذار الجاري.
ويرى ناشطون أن أهم ما تشوب هذه الحملة من خطورة بغض النظر عن استهدافها منطقة ذات صبغة كُردية ما ينذر بعملية تطهير عرقية بحق أبناء هذه القومية، فإن الخطر الأكبر يهدد أبناء الديانة الإيزيدية الذين عانوا على مر العصور من عمليات تطهير عديدة كان آخرها مأساة شنكال/سنجار في 3 آب/أغسطس 2014 والتي ذهب ضحيتها المئات من القتلى والمختطفين، فضلًا عن آلاف من "السبايا" اللاتي تم بيعهن في أسواق تنظيم الدولة الاسلامية "داعش".
ويعتبر مؤرخون أن الإيزيديين أبناء هذه الأرض منذ مهد التاريخ، وأن هذه حقيقة لا تحتاج لأية براهين أو حقائق، فهي معروفة للجميع، لأن البحث عن تاريخ تأصل الكُرد في هذه الأرض يؤدي إلى البحث عن تاريخ الإيزيدية، والعكس صحيح، ولكنهم "أي الإيزيديون" تعرضوا لمجازر عدة بغية تحريفهم عن ديانتهم، حيث قامت السلطنة العثمانية بنحو 30 مجزرة بحق الإيزيديين، وزادت عليها مجزرة أخرى هذا العام 2018، عبر تهجير أهالي القرى الإيزيدية في عفرين، وأولها كانت قرية علقينو في الثامن من شهر تموز/ يوليو2017.
ولم تتوقف الإبادة عند هذا الحد فقط، حيث أكد بعض المواطنين الإيزيديين في عفرين لموقع ايزدينا أنه "تم تهجير أهالي القرى الإيزيدية في المنطقة نتيجة الهجمات التركية بالطائرات والمدفعية جواً إضافة إلى قصف الفصائل المتشددة كحركة أحرار الشام الإسلامية وكتائب الصفوة الإسلامية وغيرها من الفصائل المصنفة ضمن قوائم الإرهاب في عدة دول أوروبية وعالمية لما لها من سجلات إجرام بحق المدنيين وأبناء الديانات والطوائف غير المسلمة والتي لا تتبع المذهب السني تحديداً".
وأكد مراسل موقع ايزدينا في عفرين أن سكان قرى قسطل جندو، بافلون، باصوفان، إيسكا، قيبار، شيخ الدير، عيندارة، إشكان غربي، كفرزيت، قطمة، سينكا، علقينو، غزاوية نزحوا عن قراهم نتيجة قصف الطائرات التركية من جهة وسيطرة الفصائل الإرهابية عليها من جهة أخرى وسط عمليات العهد والوعيد بالانتقام من ما سموهم بالكفرة.
وأضاف مراسل ايزدينا أن معظم القرى الإيزيدية أصبحت خاوية من ساكنيها وآخرها كانت قرية فقيرا وغزاوية التي سيطرت عليها الفصائل الراديكالية وذلك بعد تمهيد مدفعي وجوي دون التفريق بين العسكري والمدني شيخاً كان أو طفل، رجلاً كان أو امرأة.
وفي حوار سابق لموقع ايزدينا مع مسؤول بيت الإيزيديين في عفرين البير عبد الرحمن شامو أكد "أن الإيزيديين في عفرين يعيشون حالة لن تقل كارثية عن مأساة شنكال/سنجار نتيجة هجوم هذه الفصائل الإرهابية على القرى الإيزيدية حيث نزح أغلب سكانها إلى مركز مدينة عفرين" والتي أصبحت محاصرة بشكل شبه كامل كما صرح الموقع الرسمي للجيش التركي على الانترنت قاطعين عنهم جميع سبل العيش من غذاء ودواء وحتى الماء، حيث تم السيطرة على سد ميدانكي ومضخة تنقية المياه في قرية ماتينا والمضخة في شرا/شران من قبل الفصائل المذكورة والجيش التركي.
ويبقى مستقبل منطقة عفرين غامضًا، فلا أحد يعرف حتى الآن ما سيحدث خلال الأيام القادمة، حيث أصبحت الفصائل الراديكالية والجيش التركي داخل مدينة عفرين، فيما سجل الفصائل المهاجمة مليء بالأعمال الانتقامية من معتنقي الديانات الأخرى وخاصة الإيزيدية، ما يضع أبناء هذه الديانة أمام كارثة إنسانية تهدد وجودهم الذي يتأصل جذوره في المنطقة إلى الآلاف السنين.
الصورة لرجل ايزيدي يحمل جدته هربًا من تقدم الجيش التركي / ANHA
التعليقات