سلوى إلياس - ايزدينا
بين معاناة النزوح والخوف من العودة، مشتتون هم أهالي مدينة عفرين المحتلة، ويعيشون في مناطق غير آمنة داخل الخيم أو في بيوت تفتقر لأبسط مقومات العيش، إضافة إلى سوء الخدمات الطبية وانتشار الأوبئة وانعدام الأدوية للكثير من الأمراض، وكل هذا الألم والمجتمع الدولي يقف مكتوف الأيدي وكأن الصمت هو كل ما يفعله.
مأساة عفرين لم تكن لتحدث لولا الاتفاق بين روسيا والنظام السوري من جهة وتركيا وعبيدها من المعارضة من جهة أخرى، فكان نتائج هذا الاتفاق التغيير الديموغرافي الذي يجري الآن في عفرين، حيث تسعى تركيا لتحويل المدينة إلى قندهار ثانية عبر إلباسها الغطاء الإسلاموي الأسود من جهة، وإسكان الغرباء في المدينة بعد تهجير سكانها المحليين من جهة أخرى.
عفرين اليوم تتغير ملامحها يومًا بعد يوم، فبدأ السواد يكتسيها، وبشكل يومي تصل الباصات الخضر وعلى متنها أيضًا أناس مهجرون من ديارهم عنوة، لكن الفرق بين النازح العفريني وبينهم أن الأول يفترش الأرض ويعيش في المخيمات، والثاني يأتي ويستوطن في منزل الأول ويحلل لنفسه دون استئذان أو حتى وجدان يمنعه من الاستيطان.
أما حال الذين يعيشون في عفرين فالوضع أشبه بالذي يبحث عن حال السجناء داخل أقبية الأنظمة الاستبدادية، فالسكان ممنوعون من الخروج من المدينة أو التحرك بحرية أو حتى العمل بين محاصيلهم الزراعية، والجميع يتخوفون من الوقت الذي يُطرق باب بيتهم وتؤخذ نسائهم ورجالهم من قبل المتطرفين.
بالعودة لحال المهجرين الذين تركوا خلفهم منازلهم وأموالهم هربًا من البطش العثماني والسيف الإرهابي للمعارضة، فعودتهم إلى عفرين أصبحت مستحيلة وتحديدًا لأهالي الشهداء ومن كانت له علاقة بحزب الاتحاد الديمقراطي أو حتى كان موظفًا إداريًا في مجالس عفرين أو كان لديه عمل قومي ولو كان ذلك خارج دائرة الأحزاب، فالقومي الكردي هو بنظر المحتلين إرهابيًا يجب اعتقاله والتنكيل به.
عودة الأهالي لن تتم ما لم يخرج المحتل ومرتزقته من عفرين، فبوجود تلك الفصائل عفرين لن تشهد الأمان والسلام، ومن يطالب الأهالي بالعودة في هذه الظروف عليه أن يهيئ الظروف الآمنة لهم وألا فهم شركاء مع ذلك المحتل لإبادة هذا الشعب المسالم، فهل نشهد قريبًا تحرير عفرين من المحتلين؟
بين معاناة النزوح والخوف من العودة، مشتتون هم أهالي مدينة عفرين المحتلة، ويعيشون في مناطق غير آمنة داخل الخيم أو في بيوت تفتقر لأبسط مقومات العيش، إضافة إلى سوء الخدمات الطبية وانتشار الأوبئة وانعدام الأدوية للكثير من الأمراض، وكل هذا الألم والمجتمع الدولي يقف مكتوف الأيدي وكأن الصمت هو كل ما يفعله.
مأساة عفرين لم تكن لتحدث لولا الاتفاق بين روسيا والنظام السوري من جهة وتركيا وعبيدها من المعارضة من جهة أخرى، فكان نتائج هذا الاتفاق التغيير الديموغرافي الذي يجري الآن في عفرين، حيث تسعى تركيا لتحويل المدينة إلى قندهار ثانية عبر إلباسها الغطاء الإسلاموي الأسود من جهة، وإسكان الغرباء في المدينة بعد تهجير سكانها المحليين من جهة أخرى.
عفرين اليوم تتغير ملامحها يومًا بعد يوم، فبدأ السواد يكتسيها، وبشكل يومي تصل الباصات الخضر وعلى متنها أيضًا أناس مهجرون من ديارهم عنوة، لكن الفرق بين النازح العفريني وبينهم أن الأول يفترش الأرض ويعيش في المخيمات، والثاني يأتي ويستوطن في منزل الأول ويحلل لنفسه دون استئذان أو حتى وجدان يمنعه من الاستيطان.
أما حال الذين يعيشون في عفرين فالوضع أشبه بالذي يبحث عن حال السجناء داخل أقبية الأنظمة الاستبدادية، فالسكان ممنوعون من الخروج من المدينة أو التحرك بحرية أو حتى العمل بين محاصيلهم الزراعية، والجميع يتخوفون من الوقت الذي يُطرق باب بيتهم وتؤخذ نسائهم ورجالهم من قبل المتطرفين.
بالعودة لحال المهجرين الذين تركوا خلفهم منازلهم وأموالهم هربًا من البطش العثماني والسيف الإرهابي للمعارضة، فعودتهم إلى عفرين أصبحت مستحيلة وتحديدًا لأهالي الشهداء ومن كانت له علاقة بحزب الاتحاد الديمقراطي أو حتى كان موظفًا إداريًا في مجالس عفرين أو كان لديه عمل قومي ولو كان ذلك خارج دائرة الأحزاب، فالقومي الكردي هو بنظر المحتلين إرهابيًا يجب اعتقاله والتنكيل به.
عودة الأهالي لن تتم ما لم يخرج المحتل ومرتزقته من عفرين، فبوجود تلك الفصائل عفرين لن تشهد الأمان والسلام، ومن يطالب الأهالي بالعودة في هذه الظروف عليه أن يهيئ الظروف الآمنة لهم وألا فهم شركاء مع ذلك المحتل لإبادة هذا الشعب المسالم، فهل نشهد قريبًا تحرير عفرين من المحتلين؟
التعليقات