تركية شمو علي - دهوك / ايزدينا
أعلنت دائرة صحة البصرة مؤخرًا أن نحو أربعة آلاف شخص من أهالي المحافظة تعرضوا للتسمم نتيجة شربهم مياهًا ملوثة غير صالحة للشرب تنقلها المركبات الحوضية التي وفرتها الحكومة العراقية لحل أزمة المياه في المحافظة.
وحول موضوع تلويث المياه وارتفاع الملوحة في محافظة البصرة، أفادت رئيسة جمعية أمين للإغاثة والتنمية في البصرة صفاء أمين لموقع ايزدينا "أزمة الملوحة في البصرة تظهر بين فترة وأخرى لكن الحلول دائمًا تكون ترقيعية وغير جوهرية، وهذه السنة الملوحة بلغت أشد درجاتها، والمياه ملوثة بكثير من المواد الكيماوية لأن جميع المصانع تصب في شط العرب، كما أن مخلفات المستشفيات من المياه الآسنة تصب في شط العرب ولا يوجد منفذ آخر".
وأضافت أمين أن هذه المسببات والاطلاقات المائية غير كافية للتقليل من نسبة الملوثات الكيماوية الموجودة داخل المياه، مشيرًة أن مياه البصرة تعتبر حاليًا غير صالحة للاستعمال الإنساني ولا حتى للاستعمال الحيواني والنباتي، حيث أن الحيوانات تفقد حياتها بسبب تلويث المياه ومن بينها كمية كبيرة من الأسماك، كما أن الزراعة تفقد جذورها وتموت في البصرة وهناك أكثر من مليونين نخلة في قضاء أيش وشط العرب وأبيض الخسيف تضررت نتيجة مياه البحر، ورغم أن أكثر المزارعين يبذلون جهود استثنائية للحفاظ عليها لكن دون جدوى".
وأوضحت أمين أن "المواطنين والمتظاهرين يطالبون بحل للمشكلة لهذه الأزمة من الحكومة، لكن الحكومة تعجز عن الاستجابة".
وأكدت رئيسة جمعية أمين للإغاثة والتنمية في البصرة أن "الإحصائيات الموجودة حاليًا تؤكد بحسب أحد أعضاء مجلس المحافظة من البصرة أن عدد المصابين في المستشفيات بحالات التسمم هم أكثر من أربع آلاف مواطن، لكن المسؤولين يخفون هذه الأرقام خشية فقدان مناصبهم، حيث أن إظهارها للرأي العام ستؤثر سلبًا على أوضاعهم، وخاصة أنهم يعملون لتشكيل حكومة جديدة".
وأوضحت أمين أن "المواطنين اضطروا في الفترة الأخيرة بسبب هذه الأزمة إلى شراء الماء الصالح للشرب من محطات التحلية بشكل كبير"، مشيرًة أن "المحطات أصبحت تعمل بأقصى طاقتها لتوفير الطلب المتزايد على المياه"، مؤكدة أن "مصدر هذه هو مياه نهر شط العرب نفسه، أي نفس النهر الذي تحتوي مياهه على الجراثيم والأوساخ والمياه الآسنة من مخلفات المصانع والمستشفيات"، مضيفًة أن "هذه المحطات لديها تقنيات تعمل على إزالة الأملاح من المياه دون القدرة على تخليصها من الجراثيم أو السموم الكيماوية".
وأضافت أمين أن "مياه شط العرب تتعرض بشكل يومي لمتدفقات المجاري الملوثة حيث تتسبب بكارثة إنسانية صحية تؤدي إلى إصابة المئات من المواطنين بأمراض معوية نتيجة اعتمادهم شبه الكلي على شرب مياه المنتجة من قبل محطات التحلية".
وأكدت أمين أن "هناك كثير من الحلول لدى الحكومة لحل هذه المشكلة وأن الحل الأمثل حاليًا هو مشروع ماء البصرة الكبير الذي لم يتم البدء به بسبب العراقيل التي تضعها الحكومة أمام المشروع الذي ستنفذ من قبل شركة جايكل اليابانية"، مضيفًة أن هذا المشروع "يمكن أن ينتج 200 ألف متر مكعب من المياه الصافية يوميًا بدون قطرات الملح ،وهي تكفي لتغذية مدينة البصرة بشكل كامل حسب قول وتأكيد مدير المشروع".
واختتمت رئيسة جمعية أمين للإغاثة والتنمية في البصرة حديثها قائلًة إن "الملوحة تزداد كل سنة في هذا الموعد، لكن الحلول الترقيعية أدت لتفاقم المشاكل، ونحن نوجه رسالة إلى الحكومة لإيجاد حل لهذه المشكلة بشكل عاجل وفوري".
الجدير بالذكر أن البصرة إحدى محافظات جمهورية العراق الجنوبية، وتعتبر البصرة ثالثة أكبر مدن العراقية، وتقع في أقصى جنوب العراق على الضفة الغربية لشط العرب وهو المعبر المائي الأول في العراق.
أعلنت دائرة صحة البصرة مؤخرًا أن نحو أربعة آلاف شخص من أهالي المحافظة تعرضوا للتسمم نتيجة شربهم مياهًا ملوثة غير صالحة للشرب تنقلها المركبات الحوضية التي وفرتها الحكومة العراقية لحل أزمة المياه في المحافظة.
وحول موضوع تلويث المياه وارتفاع الملوحة في محافظة البصرة، أفادت رئيسة جمعية أمين للإغاثة والتنمية في البصرة صفاء أمين لموقع ايزدينا "أزمة الملوحة في البصرة تظهر بين فترة وأخرى لكن الحلول دائمًا تكون ترقيعية وغير جوهرية، وهذه السنة الملوحة بلغت أشد درجاتها، والمياه ملوثة بكثير من المواد الكيماوية لأن جميع المصانع تصب في شط العرب، كما أن مخلفات المستشفيات من المياه الآسنة تصب في شط العرب ولا يوجد منفذ آخر".
وأضافت أمين أن هذه المسببات والاطلاقات المائية غير كافية للتقليل من نسبة الملوثات الكيماوية الموجودة داخل المياه، مشيرًة أن مياه البصرة تعتبر حاليًا غير صالحة للاستعمال الإنساني ولا حتى للاستعمال الحيواني والنباتي، حيث أن الحيوانات تفقد حياتها بسبب تلويث المياه ومن بينها كمية كبيرة من الأسماك، كما أن الزراعة تفقد جذورها وتموت في البصرة وهناك أكثر من مليونين نخلة في قضاء أيش وشط العرب وأبيض الخسيف تضررت نتيجة مياه البحر، ورغم أن أكثر المزارعين يبذلون جهود استثنائية للحفاظ عليها لكن دون جدوى".
وأوضحت أمين أن "المواطنين والمتظاهرين يطالبون بحل للمشكلة لهذه الأزمة من الحكومة، لكن الحكومة تعجز عن الاستجابة".
وأكدت رئيسة جمعية أمين للإغاثة والتنمية في البصرة أن "الإحصائيات الموجودة حاليًا تؤكد بحسب أحد أعضاء مجلس المحافظة من البصرة أن عدد المصابين في المستشفيات بحالات التسمم هم أكثر من أربع آلاف مواطن، لكن المسؤولين يخفون هذه الأرقام خشية فقدان مناصبهم، حيث أن إظهارها للرأي العام ستؤثر سلبًا على أوضاعهم، وخاصة أنهم يعملون لتشكيل حكومة جديدة".
وأوضحت أمين أن "المواطنين اضطروا في الفترة الأخيرة بسبب هذه الأزمة إلى شراء الماء الصالح للشرب من محطات التحلية بشكل كبير"، مشيرًة أن "المحطات أصبحت تعمل بأقصى طاقتها لتوفير الطلب المتزايد على المياه"، مؤكدة أن "مصدر هذه هو مياه نهر شط العرب نفسه، أي نفس النهر الذي تحتوي مياهه على الجراثيم والأوساخ والمياه الآسنة من مخلفات المصانع والمستشفيات"، مضيفًة أن "هذه المحطات لديها تقنيات تعمل على إزالة الأملاح من المياه دون القدرة على تخليصها من الجراثيم أو السموم الكيماوية".
وأضافت أمين أن "مياه شط العرب تتعرض بشكل يومي لمتدفقات المجاري الملوثة حيث تتسبب بكارثة إنسانية صحية تؤدي إلى إصابة المئات من المواطنين بأمراض معوية نتيجة اعتمادهم شبه الكلي على شرب مياه المنتجة من قبل محطات التحلية".
وأكدت أمين أن "هناك كثير من الحلول لدى الحكومة لحل هذه المشكلة وأن الحل الأمثل حاليًا هو مشروع ماء البصرة الكبير الذي لم يتم البدء به بسبب العراقيل التي تضعها الحكومة أمام المشروع الذي ستنفذ من قبل شركة جايكل اليابانية"، مضيفًة أن هذا المشروع "يمكن أن ينتج 200 ألف متر مكعب من المياه الصافية يوميًا بدون قطرات الملح ،وهي تكفي لتغذية مدينة البصرة بشكل كامل حسب قول وتأكيد مدير المشروع".
واختتمت رئيسة جمعية أمين للإغاثة والتنمية في البصرة حديثها قائلًة إن "الملوحة تزداد كل سنة في هذا الموعد، لكن الحلول الترقيعية أدت لتفاقم المشاكل، ونحن نوجه رسالة إلى الحكومة لإيجاد حل لهذه المشكلة بشكل عاجل وفوري".
الجدير بالذكر أن البصرة إحدى محافظات جمهورية العراق الجنوبية، وتعتبر البصرة ثالثة أكبر مدن العراقية، وتقع في أقصى جنوب العراق على الضفة الغربية لشط العرب وهو المعبر المائي الأول في العراق.
التعليقات