عيسى سعدو / ايزدينا
حردان قرية إيزيدية، تقع شرق ناحية سنوني حوالي 30 كم ضمن جغرافية قضاء شنكال/سنجار، تعرض أهل القرية إلى خيانة كبيرة في 3 آب عام 2014، ودفع ثمنها أكثر من 550 شخص إيزيدي، منهم من توفي ودفن في المقابر الجماعية المنتشرة في أرض القرية، ومنهم من النساء اللاتي تعرضن للسبي ولازالت أغلبهن في سجون الدولة الإسلامية "داعش"، بعد خيانة بعض أهالي القرى المجاورة للإيزيديين، وتعاونهم مع المجرمين في سفك دماء وشرف الإيزيديين الأبرياء.
من بين هؤلاء الخونة بعض من أهالي قرية "كولات" الواقعة بجوار قرية "حردان" الإيزيدية، الذين شاركوا جند الدولة الإسلامية "داعش" في كل مآسي الإيزيديين هناك.
في وقت كنا ننتظر بأمل وإن كان بصيصًا، ونعتقد أن الإعلان عن انتهاء "داعش" في العراق، ستعقبه مرحلة جديدة تنهي مأساة ضحايا الدولة الإسلامية "داعش" والمتعاونين معه، وتقتص منهم، لكن يبدو أننا كنا نحلم؛ فلا انتهت مأساة الإيزيديين في العراق، والذين يعدون أكبر ضحايا إجرام "داعش" في العالم بأسره، ولا تم الاقتصاص ولو من داعشي واحد لأنه شارك في الإبادة الإيزيدية بشكل عام أو في إبادة قرية "حردان" بشكل خاص.
وعلى العكس من ذلك اتخذت الحكومة العراقية خلال الأيام الماضية إجراءات غير مدروسة أبدًا وغير صحيحة بتاتًا، حينما قررت لوحدها دون تحقيق للعدالة ودون علم الإيزيديين، وخصوصًا الضحايا من الناجين من عمليات القتل، والناجيات من سجون السبي والاغتصاب، إرجاع العشرات من العائلات الداعشية إلى قرية "كولات المجاورة لقرية "حردان"، الأمر الذي أثار حفيظة الإيزيديين كثيرًا، وشعورهم بفقدان الأمل من العودة إلى مناطقهم، فكيف يعودون وبجوارهم من قتلوهم وسبوا نساءهم؟!
اليوم عائلات المتورطين بالإبادة الإيزيدية تسكن قرية "كولات" وتحت حماية الحكومة العراقية التي لو وفرتها للقرية الإيزيدية المجاورة "حردان"، لما حدث ما حدث لأهلها في عام 2014، ولما كانت أرض القرية الإيزيدية اليوم عبارة عن مقابر جماعية لعظام أبناءها، ومنازلها عبارة عن أطلال حتى تحت خرابها مفخخ، وأهلها الناجيين من كل تلك المآسي في مخيمات النزوح بإقليم كردستان.
لقد أضافت الحكومة العراقية إجراءاتها الظالمة هذه بحق الإيزيديين إلى سلسلة الإهمال والظلم بحقهم بعد الإبادة الجماعية، بدءًا من ترك ملف الإبادة الإيزيدية منذ أربع سنوات، رغم أن أكثر من سبعة برلمانات حول العالم اعترفت بها حتى الآن، إضافة إلى أن الحكومة أهملت أكثر من نصف مليون إيزيدي من أهالي شنكال/ سنجار ونواحيها وقراها في مخيمات النزوح منذ أربع سنوات، وتركت مناطقهم المدمرة بنسبة 90 بالمئة دون أي إعمار أو تعويض يمكّن الإيزيديين من العودة إلى أرضهم، والحفاظ على جغرافيتهم المهددة بالفقدان، في ظل عدم الشعور بالأمان والهجرة المستمرة من قبل الإيزيديين، ثم سلب حقوقهم السياسية فمن خمسة مقاعد استحقاق للإيزيديين، كما أقرت بها المحكمة الاتحادية العراقية بحكمها المرقم (2010/11 ) قبل انتخابات عام 2018، لم يحصل الإيزيديين سوى على مقعد كوتا يتيم، إضافة إلى إعادة عائلات المتورطين مع "داعش"، كما حدث في قرية "كولات" من قبل الحكومة العراقية، وترك الإيزيديين في الخيم، ومناطقهم مدمرة كما هو حال قرية "حردان" الإيزيدية، وغيرها من الإجراءات المجحفة بحق الإيزيديين من قبل الحكومة العراقية.
القارئ لما كتبناه من الواقع سيتيقن تمامًا من حقيقةٍ أن الإيزيديين لا يعانون من وحشية وإرهاب "داعش" لوحده، بل من تعامل الحكومة العراقية الظالم معهم ومع قضاياهم العادلة وسلب حقوقهم كونهم أقلية دينية لا حول ولا قوة لأبنائها.
حردان قرية إيزيدية، تقع شرق ناحية سنوني حوالي 30 كم ضمن جغرافية قضاء شنكال/سنجار، تعرض أهل القرية إلى خيانة كبيرة في 3 آب عام 2014، ودفع ثمنها أكثر من 550 شخص إيزيدي، منهم من توفي ودفن في المقابر الجماعية المنتشرة في أرض القرية، ومنهم من النساء اللاتي تعرضن للسبي ولازالت أغلبهن في سجون الدولة الإسلامية "داعش"، بعد خيانة بعض أهالي القرى المجاورة للإيزيديين، وتعاونهم مع المجرمين في سفك دماء وشرف الإيزيديين الأبرياء.
من بين هؤلاء الخونة بعض من أهالي قرية "كولات" الواقعة بجوار قرية "حردان" الإيزيدية، الذين شاركوا جند الدولة الإسلامية "داعش" في كل مآسي الإيزيديين هناك.
في وقت كنا ننتظر بأمل وإن كان بصيصًا، ونعتقد أن الإعلان عن انتهاء "داعش" في العراق، ستعقبه مرحلة جديدة تنهي مأساة ضحايا الدولة الإسلامية "داعش" والمتعاونين معه، وتقتص منهم، لكن يبدو أننا كنا نحلم؛ فلا انتهت مأساة الإيزيديين في العراق، والذين يعدون أكبر ضحايا إجرام "داعش" في العالم بأسره، ولا تم الاقتصاص ولو من داعشي واحد لأنه شارك في الإبادة الإيزيدية بشكل عام أو في إبادة قرية "حردان" بشكل خاص.
وعلى العكس من ذلك اتخذت الحكومة العراقية خلال الأيام الماضية إجراءات غير مدروسة أبدًا وغير صحيحة بتاتًا، حينما قررت لوحدها دون تحقيق للعدالة ودون علم الإيزيديين، وخصوصًا الضحايا من الناجين من عمليات القتل، والناجيات من سجون السبي والاغتصاب، إرجاع العشرات من العائلات الداعشية إلى قرية "كولات المجاورة لقرية "حردان"، الأمر الذي أثار حفيظة الإيزيديين كثيرًا، وشعورهم بفقدان الأمل من العودة إلى مناطقهم، فكيف يعودون وبجوارهم من قتلوهم وسبوا نساءهم؟!
اليوم عائلات المتورطين بالإبادة الإيزيدية تسكن قرية "كولات" وتحت حماية الحكومة العراقية التي لو وفرتها للقرية الإيزيدية المجاورة "حردان"، لما حدث ما حدث لأهلها في عام 2014، ولما كانت أرض القرية الإيزيدية اليوم عبارة عن مقابر جماعية لعظام أبناءها، ومنازلها عبارة عن أطلال حتى تحت خرابها مفخخ، وأهلها الناجيين من كل تلك المآسي في مخيمات النزوح بإقليم كردستان.
لقد أضافت الحكومة العراقية إجراءاتها الظالمة هذه بحق الإيزيديين إلى سلسلة الإهمال والظلم بحقهم بعد الإبادة الجماعية، بدءًا من ترك ملف الإبادة الإيزيدية منذ أربع سنوات، رغم أن أكثر من سبعة برلمانات حول العالم اعترفت بها حتى الآن، إضافة إلى أن الحكومة أهملت أكثر من نصف مليون إيزيدي من أهالي شنكال/ سنجار ونواحيها وقراها في مخيمات النزوح منذ أربع سنوات، وتركت مناطقهم المدمرة بنسبة 90 بالمئة دون أي إعمار أو تعويض يمكّن الإيزيديين من العودة إلى أرضهم، والحفاظ على جغرافيتهم المهددة بالفقدان، في ظل عدم الشعور بالأمان والهجرة المستمرة من قبل الإيزيديين، ثم سلب حقوقهم السياسية فمن خمسة مقاعد استحقاق للإيزيديين، كما أقرت بها المحكمة الاتحادية العراقية بحكمها المرقم (2010/11 ) قبل انتخابات عام 2018، لم يحصل الإيزيديين سوى على مقعد كوتا يتيم، إضافة إلى إعادة عائلات المتورطين مع "داعش"، كما حدث في قرية "كولات" من قبل الحكومة العراقية، وترك الإيزيديين في الخيم، ومناطقهم مدمرة كما هو حال قرية "حردان" الإيزيدية، وغيرها من الإجراءات المجحفة بحق الإيزيديين من قبل الحكومة العراقية.
القارئ لما كتبناه من الواقع سيتيقن تمامًا من حقيقةٍ أن الإيزيديين لا يعانون من وحشية وإرهاب "داعش" لوحده، بل من تعامل الحكومة العراقية الظالم معهم ومع قضاياهم العادلة وسلب حقوقهم كونهم أقلية دينية لا حول ولا قوة لأبنائها.
مقالات الرأي المنشورة هنا تعبر تحديدًا عن وجهة نظر أصحابها، ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي موقع ايزدينا
التعليقات