سلوى إلياس - ماينز / ايزدينا
تستمر تركيا في التحجج بأمنها القومي في استهداف الكرد أينما كانوا، فبعد احتلالها لمدينة عفرين الكردية وتهجير سكانها وسرقة ممتلكات المدنيين، وتغيير ديمغرافية المنطقة عبر توطين أهالي الغوطة وغيرها من المناطق في منازل الكرد بمنطقة عفرين، جددت تركيا تهديداتها باجتياح شمال شرق الفرات.
ففي كلمة له أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل عدة أيام أن بلاده ستطلق حملة جديدة قريبًا، وستوسع من عملياتها العسكرية في المنطقة.
وتعقيبًا على ذلك صرح مسؤول ملف الشرق الأوسط في الجمعية الدولية للدفاع عن الشعوب المهددة الدكتور كمال سيدو لموقع ايزدينا أن تركيا تعمل منذ بداية الأحداث في سوريا على الوقوف في وجه تطلعات الكرد والمكونات القومية والدينية غير السنية، وإسقاط النظام السوري ومساعدة إخوان المسلمين للوصول إلى السلطة في سوريا لبناء دولة إسلامية على شاكلة تركيا، ولكن بعد أن وجدت تركيا أنه من الصعب إسقاط النظام وخاصة بعد أن وقفت روسيا ودول أخرى إلى جانب النظام، ركزت جهودها لضرب المكون الكردي وخاصة في ظل العمل على مشروع كردي إلى جانب المشروع الوطني السوري، بهدف تحويل سوريا إلى دولة ديمقراطية تعددية بعد الأسد، وبناء إدارات ذاتية وفدرالية في سوريا لا مركزية تحقق للكرد كل الحقوق القومية ضمن الدولة السورية الواحدة، وتحقق حرية العقيدة والدين لكل المكونات الدينية (الإيزيديين، المسيحيين، الدروز، الإسماعيليين، الشيعة) في سوريا.
وأضاف سيدو أن هدف تركيا الأساسي حاليًا هو الوقوف ضد هذا المشروع، وضد الأطراف الكردية التي تعمل لتحقيق هذا الهدف، وتحديدًا الإدارة الذاتية وحزب الاتحاد الديمقراطي والأحزاب الأخرى العاملة معها.
وحول إمكانية تنفيذ تركيا لتهديداتها باجتياح شمال شرق الفرات، أوضح سيدو أن تركيا ستحاول بكل إمكانياتها لتنفيذ خرق جديد وتقطيع أوصال المنطقة الشرقية بعد الفرات، كافتتاح ممر جديد من كري سبي/ تل أبيض إلى مناطق النظام وإعادة الكرد إلى المربع الأول على الأقل.
وفيما يتعلق بإمكانية سماح أو تغاضي أمريكا عن تنفيذ تركيا لتهديداتها أوضح سيدو أن جهود تركيا متواصلة حتى الآن، وأن الأمريكان يحاولون الضغط على تركيا، لكن أمريكا من الصعب أن تتخلى عن تركيا من أجل الكرد، كما أنها من الصعب أيضًا أن تتخلى عن الكرد الذين كانوا وما زالوا الشريك الرئيسي للأمريكان في محاربة الإرهاب، إضافة لوجود رأي عام دولي متعاطف إلى حد كبير مع كرد سوريا والإدارة الذاتية.
وأشار سيدو أن الرأي العام في دول مثل اليابان وكندا واستراليا ودول أخرى متعاطفة مع الإدارة الذاتية والمشروع الكردي، باستثناء القوى الإسلامية وحركات إخوان المسلمين والدول الصديقة لتركيا إضافة للمجموعات الكردية المتعاونة مع تركيا.
ويضيف الدكتور كمال أيضًا أن دعم جمعيتهم لحقوق وإرادة الكرد لا يعني السكوت عن تجاوزات الإدارة الذاتية وخروقاتها ضد حقوق الإنسان، وأنهم يتابعون بشكل يومي تلك الخروقات، وأن سياسة جمعيتهم واضحة في دعم الإدارة الذاتية وحقوق الكرد وكل الأحزاب الكردية شرط أن لا تكون تلك السياسات ضد حقوق الإنسان، مشيرًا أنهم دعموا الأحزاب الكردستانية في العراق وسكتوا سابقًا عن خروقات تلك الأحزاب، لكنهم في التجربة السورية لن يكرروا هذا الخطأ وسيكافحوا ضد خروقات حقوق الإنسان.
وأكد سيدو أن على القوى التي لها سياسات متقاربة "حزب الاتحاد الديمقراطي، حزب التقدمي الكردي، حزب الوحدة، ...) والتي تؤمن بمشروع الإدارة الذاتية التعاون مع بعضها بعض في سوريا، والابتعاد عن السياسات الأيديولوجية الضيقة وعن الجمود العقائدي والسياسات الشيوعية والاشتراكية التقليدية، لأن هذه السياسات لن تفيد الكرد لا سياسيًا ولا اقتصاديًا، وكذلك الابتعاد عن عبادة الفرد ورفع صور عبدلله أوجلان بشكل متزايد في المناطق الكردية والوزارات، لأنَّ هذه الأمور تسيء إلى القضية الكردية، وعليها العمل على تقوية الإدارة الذاتية والانفتاح على الجميع والالتزام بالحد الأدنى لحقوق الإنسان، لأن هذه الأمور ستساعدها على البقاء والصمود أمام الهجمات التركية، وفي هذه الحالة نستطيع أن ندعمها بشكل أفضل، كما سيتم دعمها من قبل المنظمات الحقوقية الأخرى.
الصورة لمشاركة أعضاء من جمعية الشعوب المهددة في احدى المظاهرات الداعمة لعفرين
تستمر تركيا في التحجج بأمنها القومي في استهداف الكرد أينما كانوا، فبعد احتلالها لمدينة عفرين الكردية وتهجير سكانها وسرقة ممتلكات المدنيين، وتغيير ديمغرافية المنطقة عبر توطين أهالي الغوطة وغيرها من المناطق في منازل الكرد بمنطقة عفرين، جددت تركيا تهديداتها باجتياح شمال شرق الفرات.
ففي كلمة له أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل عدة أيام أن بلاده ستطلق حملة جديدة قريبًا، وستوسع من عملياتها العسكرية في المنطقة.
وتعقيبًا على ذلك صرح مسؤول ملف الشرق الأوسط في الجمعية الدولية للدفاع عن الشعوب المهددة الدكتور كمال سيدو لموقع ايزدينا أن تركيا تعمل منذ بداية الأحداث في سوريا على الوقوف في وجه تطلعات الكرد والمكونات القومية والدينية غير السنية، وإسقاط النظام السوري ومساعدة إخوان المسلمين للوصول إلى السلطة في سوريا لبناء دولة إسلامية على شاكلة تركيا، ولكن بعد أن وجدت تركيا أنه من الصعب إسقاط النظام وخاصة بعد أن وقفت روسيا ودول أخرى إلى جانب النظام، ركزت جهودها لضرب المكون الكردي وخاصة في ظل العمل على مشروع كردي إلى جانب المشروع الوطني السوري، بهدف تحويل سوريا إلى دولة ديمقراطية تعددية بعد الأسد، وبناء إدارات ذاتية وفدرالية في سوريا لا مركزية تحقق للكرد كل الحقوق القومية ضمن الدولة السورية الواحدة، وتحقق حرية العقيدة والدين لكل المكونات الدينية (الإيزيديين، المسيحيين، الدروز، الإسماعيليين، الشيعة) في سوريا.
وأضاف سيدو أن هدف تركيا الأساسي حاليًا هو الوقوف ضد هذا المشروع، وضد الأطراف الكردية التي تعمل لتحقيق هذا الهدف، وتحديدًا الإدارة الذاتية وحزب الاتحاد الديمقراطي والأحزاب الأخرى العاملة معها.
وحول إمكانية تنفيذ تركيا لتهديداتها باجتياح شمال شرق الفرات، أوضح سيدو أن تركيا ستحاول بكل إمكانياتها لتنفيذ خرق جديد وتقطيع أوصال المنطقة الشرقية بعد الفرات، كافتتاح ممر جديد من كري سبي/ تل أبيض إلى مناطق النظام وإعادة الكرد إلى المربع الأول على الأقل.
وفيما يتعلق بإمكانية سماح أو تغاضي أمريكا عن تنفيذ تركيا لتهديداتها أوضح سيدو أن جهود تركيا متواصلة حتى الآن، وأن الأمريكان يحاولون الضغط على تركيا، لكن أمريكا من الصعب أن تتخلى عن تركيا من أجل الكرد، كما أنها من الصعب أيضًا أن تتخلى عن الكرد الذين كانوا وما زالوا الشريك الرئيسي للأمريكان في محاربة الإرهاب، إضافة لوجود رأي عام دولي متعاطف إلى حد كبير مع كرد سوريا والإدارة الذاتية.
وأشار سيدو أن الرأي العام في دول مثل اليابان وكندا واستراليا ودول أخرى متعاطفة مع الإدارة الذاتية والمشروع الكردي، باستثناء القوى الإسلامية وحركات إخوان المسلمين والدول الصديقة لتركيا إضافة للمجموعات الكردية المتعاونة مع تركيا.
ويضيف الدكتور كمال أيضًا أن دعم جمعيتهم لحقوق وإرادة الكرد لا يعني السكوت عن تجاوزات الإدارة الذاتية وخروقاتها ضد حقوق الإنسان، وأنهم يتابعون بشكل يومي تلك الخروقات، وأن سياسة جمعيتهم واضحة في دعم الإدارة الذاتية وحقوق الكرد وكل الأحزاب الكردية شرط أن لا تكون تلك السياسات ضد حقوق الإنسان، مشيرًا أنهم دعموا الأحزاب الكردستانية في العراق وسكتوا سابقًا عن خروقات تلك الأحزاب، لكنهم في التجربة السورية لن يكرروا هذا الخطأ وسيكافحوا ضد خروقات حقوق الإنسان.
وأكد سيدو أن على القوى التي لها سياسات متقاربة "حزب الاتحاد الديمقراطي، حزب التقدمي الكردي، حزب الوحدة، ...) والتي تؤمن بمشروع الإدارة الذاتية التعاون مع بعضها بعض في سوريا، والابتعاد عن السياسات الأيديولوجية الضيقة وعن الجمود العقائدي والسياسات الشيوعية والاشتراكية التقليدية، لأن هذه السياسات لن تفيد الكرد لا سياسيًا ولا اقتصاديًا، وكذلك الابتعاد عن عبادة الفرد ورفع صور عبدلله أوجلان بشكل متزايد في المناطق الكردية والوزارات، لأنَّ هذه الأمور تسيء إلى القضية الكردية، وعليها العمل على تقوية الإدارة الذاتية والانفتاح على الجميع والالتزام بالحد الأدنى لحقوق الإنسان، لأن هذه الأمور ستساعدها على البقاء والصمود أمام الهجمات التركية، وفي هذه الحالة نستطيع أن ندعمها بشكل أفضل، كما سيتم دعمها من قبل المنظمات الحقوقية الأخرى.
الصورة لمشاركة أعضاء من جمعية الشعوب المهددة في احدى المظاهرات الداعمة لعفرين
التعليقات