ترجمة - ايزدينا
يشار إلى أن اللجنة استندت في تحقيقاتها إلى 233 مقابلة أجرتها في المنطقة وفي جنيف، وقامت اللجنة بجمع واستعراض وتحليل الصور ومقاطع الفيديو والسجلات الطبية، كما أخذت الرسائل الواردة من الحكومات والمنظمات غير الحكومية بعين الاعتبار وكذلك تقارير الأمم المتحدة، وفق ما جاء في نص التقرير.
أكدت لجنة التحقيق الدولية المستقلة الخاصة بالجمهورية العربية السورية، في تقريرها الصادر أول أمس الاثنين، أن "النساء المنتميات إلى مجتمعات دينية وأثنية معينة تأثرنّ سلبْاً بالصراع الدائر في سوريا"، حيث طالت الانتهاكات النساء الكرديات والإيزيديات بشكل خاص، وأشار التقرير أن "الجماعات المسلحة ذات الأيديولوجية المتطرفة في مناطق عفرين يستهدفون كل جوانب حياة النساء وبشكل أقل في مناطق سيطرة "نبع السلام".
ويتألف التقرير الصادر عن لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة، من 23 صفحة باللغة الإنكليزية، تتضمن الانتهاكات التي رصدتها اللجنة في كامل الجغرافيا السورية في الفترة الواقعة بين 11 تموز/يوليو 2019 و10 كانون الثاني/يناير 2020.
وأضاف التقرير أن هذه "الانتهاكات أدت إلى تقويض قدرة المرأة على المشاركة والإسهام بشكل فعال في مجتمعها"، حيث يوضح التقرير أن "النساء قررنّ البقاء في المنزل والتخلي عن الوظائف وكذلك ارتداء الحجاب إذا غادرنّ المنزل لتجنب المضايقات التي تتعرضنّ لها".
وتحدث التقرير عن "شهادة فتاة تعرضت للمضايقة الجنسية حيث وصفها المسلحون بأنها كافرة لعدم ارتداءها الحجاب عند نقطة تفتيش في منطقة عفرين" وأضاف التقرير أن "هذه المخاوف عبرت عنها أيضاً النساء الإيزيديات".
وفي السياق تحدث التقرير عن "نزوح النساء والرجال والأطفال الإيزيديين الذين كانوا يسكنون حوالي 13 قرية إيزيدية في ريف سري كانيه/ رأس العين أثناء بدء المعارك"، منوهاً إلى "المشاهد المصورة التي وصف فيها المسلحون المنتمون "للجيش الوطني السوري"، الكرد بالكفار والملحدين والخنازير عند الإشارة إلى المدنيين والمحتجزين وممتلكاتهم".
التعليقات