تستمر فصائل المعارضة المتشددة الموالية لتركيا بممارسة الانتهاكات في المناطق التي تسيطر عليها، حيث تقوم تلك الفصائل باختطاف وتهديد وقتل المدنيين في مدينة سري كانية/ رأس العين، من أجل الحصول على مبالغ مالية، إضافة إلى محاولتهم إحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة بشتى الوسائل.
وفي آخر الأخبار الواردة من مدينة سري كانية/ رأس العين، فإن تلك الفصائل تقوم بتدمير منازل المواطنين الكرد في المدينة إضافة إلى توطين عائلاتهم في منازل أخرى.
هدم مبنى كان يأوي عشر عائلات
يقول عبد القادر حسن وهو أحد أهالي مدينة سري كانية/ رأس العين لموقع ايزدينا أن "المبنى الذي كنت أعيش فيه مع عائلاتي وتسع عائلات أخرى تم تدميره وهدمه من قبل الفصائل المسلحة في المدينة"، لافتاً إلى أن أكثر من 70 شخص كانوا يعيشون في ذلك المبنى قبل سيطرة فصائل المعارضة المتشددة والجيش التركي على المدينة.
ويضيف حسن أن "أصحاب المبنى كانوا من ذوي الدخل المحدود ومن بينها عائلات فقدت أبنائها في الحرب" مشيراً إلى أن "ارتكاب هذه الانتهاكات من قبل الفصائل المدعومة من تركيا هدفها القضاء على الوجود الكردي في المنطقة وإحداث تغيير ديمغرافية عبر تدمير وهدم منازلهم".
عقلية شوفينية
ويؤكد حسن أن "هدم منازلهم من قبل تلك الفصائل ينبع من عقلية شوفينية لا تتقبل الآخرين"، مضيفاً أنهم أصبحوا بلا مأوى في حال عودتهم إلى مدينتهم حيث كانوا يتأملون العودة إلى مدينتهم بعد تحريرها من الإرهابين".
الجدير بالذكر أن الجيش التركي والفصائل السورية المتشددة الموالية لها، أعلنت عن عملية عسكرية في شمال وشرق سوريا باسم "نبع السلام" في التاسع من شهر تشرين الأول/ اكتوبر 2019 ما أدى لسيطرة الجيش التركي على مدينتي سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض، ونزوح مئات الآلاف من السكان المحليين من منازلهم باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
التعليقات