ناشدت مجموعة منظمات حقوقية، عبر بيانا لها اليوم الأحد، الجهات المسؤولة عن اختفاء ثمانية ضباط كرد منشقين عن النظام السوري قبل نحو سبعة أعوام في المنطقة الحدودية التي تفصل بين إقليم كردستان العراق وروج آفاي كردستان، للنهوض بمسؤولياتها القانونية والأخلاقية في البحث والتحري والكشف عن مصيرهم ومصير غيرهم من النشطاء.
وكان ثمانية ضباط كرد هم كل من( العميد الركن محمد خليل العلي من مدينة الباب، العقيد محمد هيثم إبراهيم من مدينة عفرين، العقيد حســن أوســــو من مدينة عفرين، الــعقيد محمد كله خيري من مدينة عفرين، الــمقدم شوقي عثمــان من مدينة عفرين، الــرائد بهزاد نعـسو من مدينة عفرين، الـنقيب حــسين بكــر من مدينة عفرين والملازم أول عدنان برازي من مدينة كوباني) انشقوا عن النظام السوري، واختفوا في 18/4/2013 ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى الآن.
بيان المنظمات الحقوقية أكد على أهمية تحمل جميع الجهات المسؤولة عن اختفاء الضباط لمسؤولياته في الكشف عن مصيرهم
وطالب البيان الذي وقعت عليه 12 منظمة حقوقية بينها مؤسسة ايزدينا الإعلامية والحقوقية، قيادة إقليم كردستان العراق كجهة صاحبة الدعوة، وقيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني في سوريا كجهة منسقة للزيارة، لمتابعة ملف هؤلاء الضباط والكشف عن مصيرهم لما لهما من مسؤولية أخلاقية في اختفاءهم.
كما ناشد البيان المسؤولين في الإدارة الذاتية وقيادة قوات سوريا الديمقراطية كجهة معنية بإدارة وحماية المناطق الكردية، للنهوض بمسؤولياتها القانونية والأخلاقية في البحث والتحري والكشف عن مصير هؤلاء الضباط المخفيين قسراً وغيرهم من النشطاء، سواء أكانوا محتجزين لديها أو لدى غيرها من الأطراف التي يتوجب فضحها وتعريتها ومحاسبتها بكل شفافية.
وكان الاتصال بالضباط الثمانية انقطع في المنطقة الحدودية بين إقليم كردستان العراق وروج آفاي كردستان، وفقاً لروايات وشهادات ذويهم وهم في طريق ذهابهم إلى إقليم كردستان العراق، بناءً على دعوة موجهة إليهم من قيادة إقليم كردستان العراق بترتيب وتنسيقٍ من قبل الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (جناح حكيم بشار آنذاك).
مصير الضباط المنشقين عن النظام السوري لا يزال مجهولاً رغم مرور نحو سبعة أعوام على اختفائهم
وأوضح البيان أن مصير الضباط الثمانية لا يزال مجهولاً حتى الآن، رغم المتابعة والبحث عنهم من قبل ذويهم وأصدقائهم، لافتاً إلى أنه لا توجد أي جهة سياسية أو عسكرية قد تبنت مسؤوليتها عن اختفاءهم.
واختتم البيان بالإشارة إلى الظروف الحالية من انتشار وباء كورونا الذي يهدد البشرية أجمع ويشكل خطراً على المعتقلين خاصةً بسبب فقدان وسائل وأدوات الوقاية والحماية في دور الاحتجاز، الأمر الذي يستدعي من جميع الدول والقوى العسكرية ومن منطلق إنساني الإفراج عنهم بغية حمايتهم من الوباء العابر للقارات، على حد وصف البيان.
الموقعون :
1- جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة -فرع ألمانيا
2- المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا (DAD)
3- اللجنة الكردية لحقوق الإنسان (الراصد)
4- الهيئة القانونية الكردية (DYK)
5 - مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا
6- منظمة مهاباد لحقوق الإنسان (MOHR)
7- جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان في النمسا
8- لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في سوريا (MAF )
9- مركز ليكولين للدراسات والأبحاث القانونية
10-مؤسسة ايزدينا الإعلامية والحقوقية
11- المركز السوري للدفاع عن حقوق الإنسان
12- منظمة حقوق الإنسان في سوريا (ماف)
التعليقات