جومرد واشو كاني- الحسكة/ ايزدينا
يعاني المهجَّرون من منطقة سري كانيه/ رأس العين، القاطنون في مخيم "واشو كاني" بريف الحسكة من ارتفاع درجات الحرارة ووجود الحشرات إضافة إلى قلة المساعدات المقدمة لهم من قبل المنظمات الإنسانية.
تقول المواطنة شمسة البكر 50 عاماً لموقع ايزدينا، "إن حياتهم في المخيمات أصبحت قاسية مع ارتفاع درجات الحرارة وعدم توفر الكهرباء داخل المخيم، إضافة إلى قلة الخدمات المقدمة بشكل عام".
وتضيف البكر أن "المساعدات الإنسانية الإغاثية التي كانت تقدم من قبل المنظمات انخفضت بشكل كبير الأمر الذي أثر سلباً على وضعهم المعيشي".
تسببت العملية العسكرية التي شنتها تركيا وفصائل المعارضة السورية المتشددة باسم "نبع السلام" بنزوح عشرات الآلاف من أهالي سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض منازلهم
بدورها توضح المواطنة ياسمين المحمد 36 عاماً "أنها لا تنام ليلاً خوفاً على أطفاله من الحشرات, حيث تنتشر الأفاعي والعقارب داخل المخيم إضافة إلى الذباب والبرغش"، وتطالب إدارة المخيم والمنظمات بالعمل على رش المبيدات الحشرية داخل المخيم.
وتضيف المحمد "أن أطفالهم لا يتحملون الحرارة المرتفعة جداً داخل المخيم، حيث لا يمكنهم شراء المكيفات ومولدات الكهرباء بسبب وضعهم الاقتصادي السيء".
من جهته يوضح المواطن عبدالرزاق الحسين 40 عاماً "أن وضع قاطني المخيم بات سيئاً ولا يحتمل بسبب عدم توفر الكهرباء والحرارة المرتفعة"، مشيراً إلى أن "عدم مكافحة الحشرات الضارة سيتسبب بأمراض للكبار والصغار".
ويطالب الحسين من المنظمات الإنسانية، تقديم المساعدة لهم والمساهمة في تخفيف معاناة النازحين, مشيراً إلى أن "وضع الصرف الصحي في المخيم سيئ، وتنبعت روائح كريهة تسبب أمراض وخاصة خلال فصل الصيف".
قلة المساعدات التي تقدمها المنظمات الإنسانية للنازحين تسببت بظروف معيشية صعبة
بدوره يقول المواطن أحمد خلف 60 عاماً، "إن المساعدات المقدمة من المنظمات الإغاثية قليلة جداً, حيث كان يتم تقديم سلة إغاثية شهرياً لسكان المخيم، لكن هذه السلال توقفت منذ أكثر من شهرين".
ويضيف خلف "أن وضعهم المعيشي ازداد سوءاً في الفترة الأخيرة، حيث فرضت إجراءات حظر التجول بسبب وباء كورونا، ما أدى إلى توقف أعمال معظم سكان المخيم الذين كانوا يعملون باليوميات, وأصبح غالبية سكان المخيم عاطلين عن العمل".
الجدير بالذكر أن الجيش التركي والفصائل السورية المتشددة الموالية لها، أعلنت عن عملية عسكرية في شمال وشرقي سوريا باسم "نبع السلام" في التاسع من شهر تشرين الأول/ اكتوبر 2019 ما أدى لسيطرة الجيش التركي على مدينتي سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض وأجزاء من ريفهما، ونزوح مئات الآلاف من السكان المحليين من منازلهم باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
التعليقات