أورهان كمال- قامشلو/ ايزدينا
نظمت مؤسسة ايزدينا بالمشاركة مع مؤسسة أورنينا، اليوم الخميس، ندوة خاصة لاستذكار ضحايا الاحتلال التركي لمنطقة عفرين تحت عنوان "عفرين تحت الاحتلال .. ثلاث سنوات من الانتهاكات". وعقدت الندوة في صالة عفرين بمدينة قامشلو/ القامشلي، بالتزامن مع الذكرى السنوية الثالثة لاحتلال منطقة عفرين من قبل قوات الاحتلال التركي وفصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لها.
وشارك في الندوة /34/ شخصاً من عائلات مهجّري منطقة عفرين وشخصيات حقوقية ونشطاء وإعلاميين ومستقلين، كما شارك نحو /70/ شخصاً عبر تطبيق "زووم" من النشطاء والحقوقيين والإعلاميين من عدة دول أوروبية.
وشارك في الندوة عبر تطبيق "زووم"، المنسق العام لملفات المختطفين وتقصي الحقائق في شمال وشرق سوريا جيكر حسين حيث تحدث عن أهم التقارير الدولية التي صدرت حول الانتهاكات في مدينة عفرين، أعقبها مداخلة للمحلل الأمريكي في الصراعات الدولية والمتخصص في الدراسات الكردية الدكتور ثوريو ريدكرو، عن موقف الولايات المتحدة والموقف الدولي تجاه الانتهاكات التي تحدث في عفرين.
كما شارك المحامي حسين نعسو بمداخلة حول التوصيف القانوني للهجمات التركية على عفرين، وتحدث مدير مؤسسة ايزدينا علي عيسو عن الانتهاكات التي رصدتها ايزدينا فيما يتعلق بأبناء المكون الإيزيدي في عفرين.
وتحدث مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن عن الانتهاكات التي وثقها المرصد في عفرين، فيما تحدث جركين نبو، باسم اتحاد إيزيديي سوريا حول الانتهاكات التي تجري في عفرين.
وتم عرض استطلاع مصور حول آراء السكان المدنيين في الذكرى السنوية الثالثة لاحتلال عفرين، إضافة لعرض رسالة مصورة أرسلها الرئيس السابق لاتحاد إيزيديي عفرين بير عبد الرحمن شامو.
كما تم عرض مجموعة من الانتهاكات التي رصدتها كاميرات الصحفيين خلال تواجدهم في منطقة عفرين أثناء العملية العسكرية التي أعلنتها تركيا وفصائل المعارضة السورية المسلحة عام 2018.
وتحدث الناشط الحقوقي إبراهيم شيخو من مخيمات "الشهباء" حول وضع شابة كردية تم اعتقالها في عفرين من قبل الفصائل السورية المتطرفة.، بينما تحدثت الناشطة هيفي مصطفى، وهي رئيسة مقاطعة عفرين سابقاً، عن الانتهاكات التي شهدتها قريتها.
ووصفت الباحثة الأمريكية والناشطة ميغان بوديت، في مداخلتها، معاناة الفتيات الكرديات المختطفات في عفرين.
بينما شارك ممثل مؤسسة ايزدينا في اسبانيا الناشط مم حصاف بالحديث عن أهم النشاطات والفعاليات التي شهدتها اسبانيا فيما يتعلق بدعم المدنيين في عفرين، كما تحدثت الصحفية الإسبانية لويولا بيريز دي فيغاس مونيوس، وهي متطوعة في مؤسسة ايزدينا عن وجهة نظر الإعلام الاسباني حول الانتهاكات التي جرت في عفرين.
وأوضح الناشط الحقوقي بسام الأحمد، وهو مدير منظمة "سوريون من أجل الحقيقة"، في مداخلته كيفية توثيق الانتهاكات في عفرين وكيفية تعاون السكان المحليين فيها مع المنظمات الحقوقية.
واختتمت الندوة بمداخلات لمجموعة من الصحفيين الذين وثقت عدساتهم الانتهاكات التي جرت في عفرين وهم "مراسل قناة كردستان 24 أكرم صالح ، والمصور الصحفي رشو كاسان".
وأفادت المتحدثة الإعلامية باسم مؤسسة ايزدينا، أفين شيخموس، أن الهدف من عقد الندوة هو تسليط الضوء على الانتهاكات التي مارستها وتمارسها قوات الاحتلال التركي وفصائل المعارضة السورية الموالية لها في منطقة عفرين منذ 3 سنوات.
وأشارت شيخموس إلى أن الندوة تضمنت شهادات من ذوي الضحايا الذين فقدوا حياتهم في عفرين أو تعرضوا للتعذيب على يد قوات الاحتلال التركي وفصائل المعارضة السورية المسلحة، إضافة لعرض مصور لأهم الانتهاكات التي حدثت في عفرين، فضلاً عن مداخلات من الحقوقيين والنشطاء في الداخل والخارج للحديث عن هذه الانتهاكات.
وأضافت شيخموس أنه تم التطرق من قبل مؤسسة ايزدينا إلى الانتهاكات التي طالت أبناء المكون الإيزيدي في عفرين خلال السنوات الثلاث الماضية.
وأوضحت شيخموس أن الندوة ساهمت بالكشف عن ما تقوم به تركيا من ممارسات وانتهاكات ممنهجة بما فيها اتباع سياسية تتريك في منطقة عفرين ومحاولة تغيير ديمغرافية المنطقة، لافتة إلى أن تلك إلى الانتهاكات ترقى إلى مستوى جرائم حرب ضد الإنسانية بحسب توصيف التقارير الدولية.
يذكر أن مؤسسة ايزدينا افتتحت مقراً لها، في آب/ أغسطس 2020 في مدينة قامشلو/ القامشلي.
التعليقات