نجم الدين خليل-حلب /ايزدينا
أفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن المعارضة السورية المسلحة أرسلت أول دفعة من مقاتليها إلى اليمن قبل أسبوعين تقريباً.
وأوضح الفريق أن قادة الفصائل العسكرية التابعة لما يسمى "الجيش الوطني السوري" أخبروا عناصرهم من خلال قادة المجموعات بأن من يريد الذهاب للمحاربة في اليمن، عليه تقديم صورة عن هويته وصورة شخصية له إلى المسؤول عنه بغية تسجيل معلوماتهم وإخبارهم بموعد إلحاقهم بالدفعات المرسلة إلى اليمن.
ومن المقرر أن يقاتل مسلحي "الجيش الوطني السوري" في اليمن إلى جانب القوات الحكومية المدعومة من عدة دول عربية على رأسها المملكة العربية السعودية ضد القوات الحوثية الموالية لإيران.
وأضاف المصدر أن الفصائل العسكرية التي أبدت استعدادها حالياً لإرسال المقاتلين إلى اليمن هي "فرقة السلطان سليمان شاه المعروفة باسم "العمشات"، وفرقة الحمزة، وفرقة السلطان مراد، وفيلق الشام، وفرقة المعتصم بالله، والجبهة الشامية".
وأشار فريق الرصد أنه وبحسب المعلومات الحصرية التي حصل عليها من مصادر خاصة، فإن الحكومة التركية تقف وراء عمليات التجنيد، وأن المغريات المقدمة للمسلحين تتضمن دفع راتب 2800 دولار شهرياً للمقاتلين الذين يحرسون الحدود وعلى نقاط الرباط، و5000 دولار للمشاركين بالاقتحامات والمعارك ضد القوات الحوثية.
ونوه الفريق أن تسجيل المقاتلين يتم من خلال قادة الفصائل والقادة العسكريين للفصائل في مكاتبهم المتوزعة في مناطق "درع الفرات" أي مدن جرابلس والباب وإعزاز، إضافة إلى مدينة عفرين.
وحصل فريق الرصد على معلومات تؤكد أن حكومة قطر هي من ستتكفل بدفع الرواتب للمقاتلين، بينما ستقوم تركيا بتأمين الدعم اللوجستي لهم وتأمين إيصالهم إلى اليمن جواً، إضافة لإقامة معسكرات تدريبية لهم ضمن الأراضي التركية أو القطرية في حال استدعى الأمر ذلك.
وأضاف الفريق أن قادة الفصائل يقومون بإقناع مسلحيهم بأنهم سيقومون بمحاربة القوات الحوثية المعتنقين للمذهب الشيعي والموالين لإيران، وأن قتالهم لهؤلاء مثل مقاتلة قوات النظام وميليشيات الشيعة الموالية لها في سوريا من القادمين من دول "إيران ولبنان واليمن".
الجدير بالذكر أنه سبقت لتركيا أن أرسلت مسلحي "الجيش الوطني السوري" إلى ليبيا للقتال إلى جانب حكومة الوفاق الوطني التي يترأسها "فائز السراج" ضد القوات التي يقودها المشير "خليفة حفتر"، كما قامت أيضاً بإرسال المقاتلين إلى أذربيجان للقتال ضد أرمينيا في إقليم ناغورني كراباخ المتنازع عليه.
التعليقات