أكد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا والذي يعمل بشكل سري داخل مدينة عفرين، أن مجموعة من رجال الدين السلفيين يجوبون القرى الكُردية والإيزيدية بشكل خاص لحث المسلمين على التقيد بالأفكار الدينية المتشددة، إضافة لإجبار الإيزيديين على اعتناق الدين الإسلامي.
وأوضح الفريق أن المجموعة السلفية وصلت يوم الأحد "يوم عيد النوروز الذي يصادف 21 آذار/ مارس" إلى قرية قيبار/ الهوى 4 كم شرقي عفرين، وتقصدت منازل المدنيين الإيزيديين وألقت عليهم محاضرات دينية بضرورة اعتناق الدين الإسلامي، والعدول عن "عبادة النار" بحسب وصفهم، وذلك بطرق مختلفة من الترغيب تارة والترهيب والوعيد تارة أخرى.
واستطاع فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا من التقاط صور لثلاثة أشخاص من المجموعة السلفية المعروفة باعتناقهم الأفكار الإسلامية المتشددة وطريقتهم السلفية في الدعوى.
وأضاف الفريق أن المجموعة الدعوية التقت بعدة عائلات إيزيدية في القرية وأجبرتهم على اعتناق الدين الإسلامي.
ووثق فريق الرصد أسماء العائلات الإيزيدية التي أجبرت على نطق الشهادة "الإسلامية" من قبل المجموعة الدعوية التي استخدمت أسلوب الترهيب معهم، ولكن ايزدينا تتحفظ على نشر الأسماء حفاظاً على حياة أفراد تلك العائلات.
وأشار الفريق أن المجموعة الدعوية قالت لأهالي القرية أنهم سيستمرون في نشاطهم الدعوي حتى يعتنق جميع سكان القرية وبقية القرى الإيزيدية الدين الإسلامي.
وتأتي هذه الحملة بعد مضايقات واسعة تعرض لها الإيزيديون في مدينة عفرين، من استهداف ممنهج لمزاراتهم الدينية، ومنعهم من ممارسة طقوسهم الدينية، حيث رصدت ايزدينا في وقت سابق حملات دينية استهدفت قرى الإيزيديين لأجل إرغامهم على اعتناق الدين الإسلامي.
التعليقات