زين العابدين حسين-حلب/ ايزدينا
تستمر فصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لتركيا، ببيع أملاك المدنيين الكُرد المهجرين من مدينة عفرين المحتلة، دون أن يردعهم ما يسمى "المجلس المحلي" وسلطات الاحتلال التركي.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن المدعو "أبو زيد شرقية" وهو قيادي في فصيل "أحرار الشرقية" المعروف محلياً باسم "الشعيطات" قام الخميس الفائت 26 آب/ أغسطس ببيع منزل أحد المدنيين الكُرد المهجرين من عفرين إلى أحد المستوطنين من ريف إدلب.
وأوضح فريق الرصد أن المدعو "أبو زيد شرقية" ومجموعته تهجمت على مدني مهجر من ريف دمشق يقيم بمنزل أحد المدنيين المهجرين من عفرين في حي المحمودية، وأخرجته بالقوة، ثم عرضت المنزل للبيع ضمن مزاد علني.
وأضاف الفريق أن المنزل يعود ملكيته للمدني المهجَّر "علي حسو" والمقيم خارج سوريا حالياً.
وأشار الفريق أن المنزل تم بيعه لمستوطن يدعى "عبد المعين الكبرو" والذي ينحدر من قرية "خان السبل" التابعة لريف مدينة سراقب في محافظة إدلب، وذلك بمبلغ 2000 دولار أمريكي (أي ما يعادل 6,740,000 ليرة سورية).
وأكد فريق الرصد أن المدعو "أبو زيد شرقية" استولى على عشرات المنازل وباعها بالاشتراك مع المدعو "أبو مالك شرقية"، حيث يقومان بطلب سند ملكية من جميع السكان المقيمين في القطاع الذي يسيطرون في حي المحمودية، وفي حال كان أحدهم لا يملك إثباتات أو ما يسمى "طابو أخضر" يقومون بإخراجهم بالقوة تحت تهديد السلاح ثم الاستيلاء على المنزل وبيعه لمستوطنين قادمين من خارج عفرين لقاء مبالغ مالية تتراوح بين 1500 إلى 3000 دولار أمريكي.
الجدير بالذكر أن فصائل المعارضة المتشددة التابعة لما يسمى بـ "الجيش الوطني السوري" تمارس انتهاكاتها في عفرين في ظل وجود وإدارة الجيش التركي دون أي تدخل من الأخيرة، حيث تهدف تلك الفصائل إلى تهجير أبناء مدينة عفرين وتغيير ديمغرافي في المنطقة عبر إسكان المستوطنين وعائلات المسلحين في منازل المدنيين الكُرد المهجرين.
التعليقات