زين العابدين حسين-حلب/ ايزدينا
اعتقل مسلحو "الشرطة العسكرية" رفقة عناصر من الاستخبارات التابعة لقوات الاحتلال التركي، مدنياً بريف مدينة عفرين المحتلة بشكل تعسفي.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن دورية مشتركة بين مسلحي "الشرطة العسكرية" والاستخبارات التركية، داهمت قرية "مسته كوتيه" التابعة لناحية راجو واعتقلت أحد المدنيين في 24 أيلول/ سبتمبر الجاري.
وأضاف الفريق أنه تم اعتقال المدني عدنان قنبر بن محمد (30 عاماً) من منزله، والذي يعمل في بلدية راجو، واقتادوه إلى سجن راجو المعروف باسم سجن "المعصرة" (السجن الأسود سابقاً).
وأشار الفريق أنه تم توجيه مجموعة تهم لقنبر وهي "العمل في مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية أثناء فترة إدارتها لمنطقة عفرين والتردد إلى الكومين والخروج في نوبات الحراسة الليلية".
وكان مسلحو المعارضة السورية الموالية لقوات الاحتلال التركي أطلقوا، أمس الاثنين، سراح الشاب محمد سيدو بعد 26 يوماً من اعتقاله بشكل تعسفي، حيث دفع مبلغ 1500 ليرة تركية (ما يعادل 598,500 ليرة سورية) إلى محكمة عفرين لقاء إطلاق سراحه كرسوم تسوية وضع، بعد أن وجهت إليه تهمة العمل لدى مؤسسة مياه الشرب التابعة للإدارة الذاتية الديمقراطية أثناء فترة إدارتها لمنطقة عفرين.
وكان فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين وثق اعتقال مسلحي المعارضة السورية المسلحة الموالية لتركيا لعدد من الموظفين الذين كانوا يعملون في مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية الخدمية أثناء فترة إدارتها لمنطقة عفرين.
الجدير بالذكر أن فصائل المعارضة السورية المتشددة الموالية لقوات الاحتلال التركي، تمارس الانتهاكات بحق المدنيين، حيث تقوم تلك الفصائل باختطاف وتهديد وقتل المدنيين في منطقة عفرين، ويتم تعذيب بعض المعتقلين بشكل وحشي ومن ثم إطلاق سراحهم بغية ترهيبهم وتهجيرهم من عفرين وذلك لدوافع قومية تارة ودينية تارة أخرى.
التعليقات