شيروان عبدو-عفرين/ ايزدينا
أصيب عددٌ من المسلحين جراء اشتباكات عنيفة، اندلعت مساء اليوم الاثنين، بين مسلحي أحد فصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي في ريف عفرين المحتلة.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن الاشتباكات اندلعت بين مسلحي "فرقة الحمزة" التابعة لما يسمى "الجيش الوطني السوري" في قرية جولاقا/ جولاقان 12 كم جنوب غربي مدينة عفرين المحتلة.
وتطورت الاشتباكات بين المسلحين الذين استخدموا الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وأصيب ثلاثة مسلحين بجروح متفاوتة كحصيلة أولية، بحسب فريق الرصد.
وأضاف الفريق أن التوتر الحاصل في قرية جولاقا/ جولاقان بين مسلحي "فرقة الحمزة"، امتد إلى مدينة عفرين المحتلة، حيث توجهت إحدى مجموعات "فرقة الحمزة" إلى مقر الفرقة قرب فرن الذرة "مركز الأسايش سابقاً" وأطلقت وابل من الرصاص باتجاه المقر بهدف الاستيلاء عليه.
وذكر فريق الرصد إن الاشتباكات في مدينة عفرين المحتلة تسببت بقطع طريق بلدة "راجو" في المدينة بسبب انتشار مسلحي "فرقة الحمزة" في الشوارع المحاذية لمركز "الأسائيش سابقاً" وإطلاقهم الرصاص العشوائي على المقر.
وأشار الفريق أن إحدى المجموعات العسكرية التابعة لـ "فرقة الحمزة" في قرية جولاقا/ جولاقان، هاجمت معسكر فصيلهم الواقع على أطراف القرية واستولت عليه.
وتسببت الاشتباكات بين المسلحين بحالة من الهلع والخوف لدى المدنيين الذين سارعوا إلى إغلاق محالهم التجارية خشية الرصاص العشوائي.
ولفت الفريق أن سبب الخلاف بين مسلحي "فرقة الحمزة" يعود إلى هجوم مجموعة تابعة لمسلح يدعى "حسنكي برير" على مركز القيادة المركزية الموجودة في قرية جولاقا/ جولاقان والذي يتبع للمدعو "علاء جنيد" وذلك بسبب سرقة الأخير لرواتب مسلحي الفصيل كونه يشغل منصب قيادي ويعتبر المسؤول عن توزيع الرواتب.
يذكر أن "فرقة الحمزة" تتألف من عدة مجموعات عسكرية؛ تنشب خلافات داخلية شبه دائمة بينها، كان آخرها اندلاع اشتباكات بينهم بسبب القيادي المفصول من الفرقة المدعو معتز عبدالله.
وكان مسلحون يتبعون للقائد العسكري معتز العبدالله المفصول من "فرقة الحمزة"، هاجموا قرية جولاقا/ جولاقان وقرية فاقيرا/ فاقيران التابعتين لناحية جنديرس جنوب غربي عفرين المحتلة في 2 أيلول/ سبتمبر الفائت واستولوا على جميع الحواجز في قرية جولاقا/ جولقان، وطردوا مسلحي "فرقة الحمزة" منها وسيطروا عليها.
الجدير بالذكر أن منطقة عفرين المحتلة تشهد فلتاناً أمنياً نتيجة كثرة الفصائل العسكرية من جهة والخلافات التي تنشأ بين تلك الفصائل من جهة ثانية، إضافة إلى عدم قيام سلطات الاحتلال التركي بدورها في فرض الأمن والاستقرار في المنطقة.
التعليقات