زين العابدين حسين-حلب/ ايزدينا
لا يزال مصير المحامية والناشطة الحقوقية نجاح عروس، التي اعتقلت بشكل تعسفي قبل أكثر من أسبوعين في بلدة راجو بريف مدينة عفرين المحتلة، مجهولاً حتى الآن.
وأوضح فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في مدينة عفرين، أن دورية تابعة لمسلحي "الشرطة المدنية" رفقة "الاستخبارات التركية" اعتقلت المحامية والناشطة الحقوقية نجاح عروس بنت عمر أثناء تواجدها في منزل والديها ببلدة راجو، وتم اقتيادها إلى مركز "الشرطة المدنية" في البلدة بتاريخ 26 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت.
وأضاف الفريق أنه تم توجيه عدة تهم إلى المحامية المعتقلة وهي "الوقوف في وقفة احتجاجية ضد العدوان التركي على مدينة عفرين قبل احتلالها، إضافة لترددها للمحكمة".
واشار الفريق إلى أنه تم تحويل المحامية المعتقلة إلى سجن عفرين المركزي المعروف باسم سجن مورته/ معراته 3 كم غربي مدينة عفرين المحتلة، دون أن يتم محاكمتها حتى الآن، رغم مرور 20 يوماً على اعتقالها بشكل تعسفي.
وتنحدر المحامية والناشطة الحقوقية نجاح عروس من قرية كوران / كورانلي 24 كم شمال غربي مدينة عفرين المحتلة، وهي من مواليد 1970.
يذكر أن المحامية نجاح عروس هي زوجة الدكتور صلاح الدين شيخو ولديها طفلين، وكانت نازحة في مدينة حلب رفقة عائلتها منذ احتلال مدينة عفرين في 18 آذار/ مارس 2018 ولكنها عادت إلى مدينة عفرين قبل فترة لحضور جنازة والدها.
الجدير بالذكر أن الاستخبارات التركية وفصائل المعارضة المتشددة الموالية لها، تقوم بممارسة الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، حيث تقوم باختطاف وتهديد وقتل المدنيين، لدوافع قومية وعنصرية متشددة، إضافة إلى قيامهم بإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة عبر تهجير السكان الكرد والاستيلاء على منازلهم بالقوة.
التعليقات