شيروان عبدو-عفرين/ ايزدينا
أدى شجار بين أطفال عائلات المسلحين المستوطنين من جهة وأطفال السكان الأصليين في قرية بريف عفرين المحتلة إلى تدخل أحد المسلحين وشتمه أبناء القومية الكردية، واعتقال مدني كردي من قبل مسلحي "الشرطة العسكرية" لاحقاً.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أنه بتاريخ 20 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، تشاجر أطفال كُرد من قرية دوميليا/ الأمسية 20 كم شمال غربي مدينة عفرين المحتلة وأطفال من عائلات المسلحين المستوطنين في القرية، ليقوم مسلح مستوطن يدعى محمد نور طلاس والذي ينحدر من مدينة الرستن التابعة لمدينة حمص بالتدخل وشتم أبناء القومية الكُردية وضرب الأطفال الكُرد.
وأضاف الفريق أن مدني كردي يدعى محمود شيخو اعترض على شتم المدعو طلاس لأبناء قوميته الكُردية وحاول إيقافه عن ضرب الأطفال الكرد.
وأشار فريق الرصد أن المدعو طلاس اتهم شيخو فوراً بأنه يشتم الدولة التركية.
وقال الفريق إن مسلحي "الشرطة العسكرية" اعتقلوا بتاريخ 22 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري المدني محمود شيخو بتهمة شتم الدولة التركية وصلته بالإدارة الذاتية الديمقراطية أثناء فترة إدارتها لمنطقة عفرين إضافة لنشره التفرقة العنصرية بين السكان الأصليين والنازحين.
وأضاف الفريق أن مسلحي "الشرطة العسكرية" اقتادوا شيخو بشكل تعسفي إلى مقرهم الرئيسي في بلدة راجو شمال غربي عفرين المحتلة، حيث لا يزال مصيره مجهولاً.
وكان مستوطنين من ذوي عائلات فصائل المعارضة المسلحة، اعتدوا بالضرب على مديرة مدرسة قرية دوميليا/ الأمسية في شهر أيلول/ سبتمبر الفائت، بسبب دفاعها عن أحد الطلاب الكُرد، حيث اعتدى مجموعة من الطلاب من أبناء المستوطنين على طالب كُردي، فتدخلت مديرة المدرسة ووبخت الطلاب المستوطنين وعاقبتهم.
وكان مستوطنين ينحدرون من مدينة حمص ومن منطقة الغوطة بريف دمشق اعتدوا في 1 تموز/ يوليو الفائت على المعلمة الكُردية ميزيان حسن التي تقوم بتعليم الأطفال في مدرسة شرا/ شران الابتدائية، بتهمة أنها تثير النعرات الطائفية وتبث الحقد تجاه أولادهم وأنها تصفهم بالمستوطنين.
الجدير بالذكر أنّ الأجهزة الأمنية التابعة لقوات الاحتلال التركي وفصائل ما تسمى "الجيش الوطني السوري" التابعة للمعارضة السورية تقوم باعتقال سكان منطقة عفرين المحتلة بتهم كيدية، حيث يتم تعذيب بعض المعتقلين بشكل وحشي ومن ثم إطلاق سراحهم بغية ترهيبهم وتهجيرهم من عفرين وذلك لدوافع قومية تارة ودينية تارة أخرى.
التعليقات