فادي الأسمر- إدلب/ ايزدينا
فقد شاب حياته، اليوم الاثنين، متأثراً بإصابته التي تعرض لها على يد قوات حرس الحدود التركية "الجندرمة التركية"، أثناء محاولته عبور الشريط الحدودي الفاصل بين مدينة إدلب والأراضي التركية.
وأفاد مصدر محلي، لموقع ايزدينا، أن الشاب ماهر عمار البريش (19 عاماً) وهو من مهجري مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، تعرض للضرب بشكل عنيف على جميع أنحاء جسده من قبل قوات حرس الحدود التركية "الجندرمة التركية" بعد اجتيازه الشريط الحدودي ودخوله الأراضي التركية بطريقة غير مشروعة.
وأضاف المصدر أن عناصر الجندرمة التركية اعتدت بأخمص البندقية على الشاب الذي توسل العنصر للتوقف عن ضربه دون جدوى، إلى أن فارق الحياة تحت التعذيب.
وأشار المصدر أن الشاب كان توجه صباحاً رفقة عدد من الشبان الآخرين إلى الحدود التركية قرب منطقة حارم شمال غرب إدلب، مستغلين هطول الأمطار، للعبور إلى تركيا، إلا أن عناصر "الجندرمة التركية" ألقت القبض عليه بينما استطاع بقية الشباب الفرار.
وكان طفلٌ فقد حياته، نهاية شهر آب/ أغسطس الفائت، جراء استهداف قوات حرس الحدود التركية "الجندرمة التركية" مخيم يقطنه نازحون قرب الشريط الحدودي شمالي إدلب.
وكان مدني فقد حياته جراء إطلاق النار عليه من قبل قوات حرس الحدود التركية "الجندرمة التركية" أثناء محاولته الدخول إلى الأراضي التركية بريف إدلب الغربي نهاية شهر آب/ أغسطس الفائت.
يذكر أن الطفل محمد خير الجراح قتل برصاص "الجندرمة التركية"، منتصف شهر تموز/ يوليو الفائت أثناء تواجده قرب الشريط الحدودي مع تركيا شمالي إدلب.
الجدير بالذكر أن تهريب المدنيين إلى داخل الأراضي التركية زاد بشكل ملحوظ مؤخراً في ريف إدلب تزامناً مع الأحوال الجوية التي تسهّل عمليات التهريب، بينما تشدد السلطات التركية إجراءاتها بشكل كبير على الحدود مع سوريا وتمنع دخول المدنيين إلى أراضيها، حيث تجاوز عدد الضحايا السوريين على يد قوات حرس الحدود التركية منذ بداية الأحداث في سوريا أكثر من 550 مدنياً بينهم نساء وأطفال بحسب إحصاءات غير رسمية.
التعليقات