بسبب شكوى .. فصائل المعارضة تعتقل مدنياً في ريف عفرين المحتلة

شيروان عبدو-عفرين/ ايزدينا 

اعتقل مسلحو المعارضة السورية الموالية لقوات الاحتلال التركي، أمس الأحد، مدنياً في ريف عفرين المحتلة لتقديمه شكوى ضد مستوطنين من عائلات المسلحين قاموا بالاعتداء عليه.

 وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين، أن مسلحي فصيل "فيلق الشام" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري" في قرية شيخ محمد/ شيخ محمدلي التابعة لناحية راجو، اعتقلوا المدني حسن سيدو بن خليل (45 عاماً) لتقديمه شكوى بحق مجموعة من المستوطنين الذين تربطهم صلة قرابة مع مسلحي الفصيل المذكور.

وأوضح الفريق أن سيدو قدم شكوى ضد مجموعة من المستوطنين الذين اعتدوا عليه بالضرب المبرح وشتموه لمطالبته إياهم بالديون المترتبة عليهم، حيث يملك سيدو محل لبيع الخضار في القرية.

وأضاف الفريق أن المستوطنين الذين اعتدوا على سيدو هم نشأت بكور وأولاده، وينحدرون من بلدة الحولة التابعة لناحية تلدو بريف محافظة حمص.

وأشار الفريق أن سيدو توجه إلى مقر فصيل "فيلق الشام" وقدّم شكوى رسمية بحق المستوطن بكور وأولاده حيث قاموا بشتمه وشتم أبناء القومية الكُردية.

ولفت الفريق أنه بدلاً من اعتقال المعتدي على سيدو، قام المدعو علي الحمود والذي يشغل منصب قيادي في الفصيل باعتقال سيدو بعد ضربه وتلفيق تهمة شتم الدولة والحكومة التركية ومؤسسات الجيش الوطني السوري له، وذلك بغية حماية المستوطنين الذين اعتدوا عليه.

يذكر أن دورية تابعة لمسلحي "الأمن السياسي" رفقة مسلحي "فيلق الشام" اعتقلوا في 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري خمسة شباب في قرية غزويه/ الغزاوية التابعة لناحية شيراوا 15 كم جنوبي مدينة عفرين المحتلة. 

الجدير بالذكر أن الاستخبارات التركية وفصائل المعارضة المتشددة الموالية لها، تقوم بممارسة الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، حيث تقوم باختطاف وتهديد وقتل المدنيين، لدوافع قومية وعنصرية متشددة، إضافة إلى قيامهم بإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة عبر تهجير السكان الكرد والاستيلاء على منازلهم بالقوة.