زين العابدين حسين-حلب/ ايزدينا
اعتقل مسلحو المعارضة السورية الموالية لقوات الاحتلال التركي، مدنياً وزوجته أثناء مرورهما بأحد الحواجز العسكرية في مدينة عفرين المحتلة، الأربعاء الفائت، واقتادوهما إلى جهة مجهولة.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن المدني عادل أوسو(45 عاماً) وزوجته خديجة أوسو، اختطفا في 19 كانون الثاني/ يناير الجاري، من قبل "حاجز القوس" على طريق عفرين-إعزاز، وهو أحد الحواجز التابعة لما يسمى "الجيش الوطني السوري".
وأضاف الفريق أن أوسو وزوجته ينحدران من قرية قطمة 13 كم شمال شرقي مدينة عفرين المحتلة، وتم اعتقالهما على يد مسلحي "الشرطة العسكرية" المُشكلة من قِبل قوات الاحتلال التركي دون توجيه أية تهمة لهما.
وأشار الفريق أن الحاجز المذكور هو حاجز مشترك بين مسلحي "الشرطة العسكرية والشرطة المدنية والأمن السياسي"، ويعتبر أسوأ الحواجز الموجودة في منطقة عفرين المحتلة، حيث يتكرر توقيف المدنيين الكُرد فقط واعتقالهم بتهم كيدية، بحسب سكان منطقة عفرين.
وكان مسلحو "الشرطة العسكرية" رفقة مسلحي "فيلق الشام" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري"، اعتقلوا في 13 كانون الثاني/ يناير الجاري، المدني خليل حسن بن محمد (37 عاماً) من قرية دوديه/ ضوضو "وهي إحدى قرى "ميدانا" 34 كم شمال غربي مدينة عفرين المحتلة واقتادوه إلى مقر الشرطة العسكرية الرئيسي في بلدة راجو 26 كم شمال غربي مدينة عفرين المحتلة دون توجيه أية تهمة له أو إخبار ذويه بسبب اعتقاله.
الجدير بالذكر أن الاستخبارات التركية وفصائل المعارضة المتشددة الموالية لها، تقوم بممارسة الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، حيث تقوم باختطاف وتهديد وقتل المدنيين، لدوافع قومية وعنصرية متشددة، إضافة إلى قيامهم بإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة عبر تهجير السكان الكرد والاستيلاء على منازلهم بالقوة.
التعليقات