فادي الأسمر- إدلب/ ايزدينا
اقتحم عناصر يتبعون لـ "هيئة تحرير الشام"(جبهة النصرة سابقاً)، اليوم الخميس، مخيمين للنازحين في منطقة "أطمة" بريف إدلب الشمالي، واعتقلوا عدداً من المدنيين بينهم ناشط صحفي، على خلفية احتجاجهم على إطلاق عناصر الهيئة النار على طفلة وإصابتها في معبر "دير بلوط".
وأفاد مصدر محلي أن عناصر "هيئة تحرير الشام"(جبهة النصرة سابقاً) اقتحموا مخيمي "أم الشهداء" و"سفوهن" الواقعين ضمن تجمع مخيمات "أطمة" في ريف إدلب الشمالي، وشنوا حملة اعتقالات طالت عدد من النازحين، إضافة لاعتقال الناشط الصحفي عبد الله الإسماعيل، وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة.
وأوضح المصدر أن حملة الاعتقالات التي شنها عناصر "هيئة تحرير الشام"( جبهة النصرة سابقاً) جاءت على خلفية توجه المدنيين إلى معبر "دير بلوط" احتجاجاً على قيام عناصر الحاجز بإطلاق النار على طفلة تبلغ من العمر 15 عاماً بحجة تهريبها للمازوت عبر المعبر.
وكانت الطفلة فاطمة عبد الرحمن الحميد (15 عاماً)، تعرضت في وقت سابق من اليوم الخميس، لإصابة بالرأس جراء إطلاق النار عليها بشكل مباشر من قبل عناصر "هيئة تحرير الشام"( جبهة النصرة سابقاً)، على خلفية محاولتها تهريب كمية قليلة من المازوت، ما أثار غضب قاطني مخيمات "أطمة" الذين هاجموا المعبر، فرد العناصر عليهم بإطلاق النار وإصابة طفل آخر بعمر (13 عاماً).
وتمارس "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) سياسة الاعتقال بحق المدنيين والناشطين في كل حادثة تقع ضمن مناطق نفوذها، وتقوم بزجهم في سجونها المنتشرة بعدة مناطق، ويعتبر من أبرزها سجني "إدلب المركزي" و"العقاب"، حيث يتهم ناشطون محليون "هيئة تحرير الشام"( جبهة النصرة سابقاً) بممارستها التعذيب الوحشي داخل أقبية سجونها.
يذكر أن "هيئة تحرير الشام"( جبهة النصرة سابقاً) تمنع إدخال المحروقات إلى مناطق سيطرتها بهدف زيادة مكاسب وأرباح شركة "وتد للبترول" التابعة لها، حيث تمنع أصحاب السيارات من تعبئة أكثر من 20 ليتر داخل خزانات سياراتهم.
يشار إلى أن معبر "دير بلوط" القريب من مخيمات "أطمة" يفصل بين مناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام"( جبهة النصرة سابقاً) في إدلب وريفها ومناطق ريف حلب الشمالي الواقعة تحت سيطرة الفصائل الموالية لقوات الاحتلال التركي.
التعليقات