فادي الأسمر-إدلب/ ايزدينا
نفذت "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) حكماً بالإعدام على أحد المعتقلين في سجونها السرية، بتهمة التواصل عبر الهاتف مع شخص من مناطق سيطرة النظام السوري.
وقال مصدر خاص، لموقع ايزدينا، إن "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) نفذت بتاريخ 12 شباط/ فبراير الجاري، حكم الإعدام بحق أحمد عمر العبوس (65 عاماً) الذي ينحدر من بلدة "كفرلاتا" التابعة لناحية أريحا بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، وذلك بعد اعتقاله بتاريخ 1 أيار/ مايو من العام الفائت2021.
وأكد مصدر مقرب من ذوي المعتقل لموقع ايزدينا، أن عائلة العبوس تلقت خبر إعدامه من أحد عناصر "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، ، دون إبلاغ ذويه بشكل مباشر ورسمي من الهيئة أو تسليم جثمانه لهم.
وأوضح المصدر أن زوجة العبوس أنجبت طفلة، فتواصل مع أحمد العبوس أحد أصدقائه عبر الاتصال الهاتفي والذي يقيم في مناطق سيطرة النظام السوري لتهنئته، وأثناء حديثه كان بجانبه عدد من الأشخاص؛ يرجح أن أحدهم أبلغ "هيئة تحرير الشام"( جبهة النصرة سابقاً) بذلك.
وأضاف المصدر أن عناصر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) اعتقلوا العبوس في الأول من شهر أيار/ مايو من العام الفائت، بتهمة التواصل مع قوات النظام السوري.
وأشار المصدر أن ذوي العبوس لم تكن لديهم معلومات عن مكان اعتقاله، حتى تلقيهم نبأ إعدامه عبر عنصر من "هيئة تحرير الشام"(جبهة النصرة سابقاً).
يذكر أن "هيئة تحرير الشام"(جبهة النصرة سابقاً) تنفذ حملات اعتقال تعسفية بشكل متكرر تطال مدنيين ونشطاء، وتنفذ إعدامات خارج نطاق القانون وضمن محاكم قضائية غير مستقلة تتبع لها بشكل مباشر، وتنتشر ضمن مناطق سيطرتها العديد من السجون مثل سجن "سرمدا" و"سجن إدلب المركزي" و "سجن العقاب" والعديد من السجون ومراكز الاعتقال السرية.
التعليقات