فادي الأسمر- إدلب/ ايزدينا
عاد المدعو "محمد الجاسم" والملقب بـ "أبو عمشة"، اليوم الاثنين، إلى ناحية شيه/ الشيخ حديد 24 كم غربي مدينة عفرين المحتلة، رغم صدور قرار بعزله من منصبه ونفيه من مناطق نفوذه.
وأفاد مصدر خاص لموقع ايزدينا، أن عودة "أبو عمشة" سبقها عودة شقيقه "سيف" بساعات، حيث تم فرض طوق أمني في المنطقة وانتشرت عدة حواجز عسكرية على مداخل ناحية شيه/ الشيخ حديد، كما نُصِبَ حاجز وسط الناحية وحاجز آخر أمام مركز قيادة الفصيل، واستنفر كامل عناصر الفصيل في المقرات العسكرية.
وأضاف المصدر أن "أبو عمشة" دخل ناحية شيه/ الشيخ حديد بموكب عسكري ضم أكثر من عشر سيارات "دفع رباعي" إضافة لعشرات العناصر، حيث ساد المنطقة حالة من الخوف والترقب بين أوساط المدنيين بعد عودته.
وأشار المصدر أن "أبو عمشة" أجرى جولة سريعة في مركز القيادة الذي كان يعد مكان تواجده الدائم بالمنطقة الشمالية من الناحية، كما زار فرع الشرطة التابع لفصيله.
ولفت المصدر إلى غياب ما يعرف بـ "الجهاز الأمني" والمتعارف عليه بمقر "الأمنية" عن التواجد في المنطقة، حيث أغلق الجهاز وتم حله بقرار سابق من "لجنة رد المظالم"، ولم ترد أنباء عن نية الفصيل إعادة تفعيل "الجهاز الأمني" الذي كانت مهمته الأساسية تنفيذ الاعتقالات وبسط نفوذ الفصيل.
وكانت ما تعرف باسم "لجنة رد المظالم" أصدرت قراراً في 16 شباط / فبراير الفائت بإقالة المدعو محمد الجاسم "أبو عمشة" واثنين من أشقاءه من مناصبهم العسكرية ونفيهم لخارج ما تعرف باسم منطقة "غصن الزيتون" في ريف حلب الشمالي، بعد تحقيقات استمرت أكثر من شهرين؛ ثبت فيها تورطهم بجرائم وانتهاكات عديدة.
وقررت اللجنة المكلفة من قِبل "غرفة عمليات عزم"، في 22 شباط/ فبراير الفائت، نفي "أبو عمشة" واثنين من إخوته وثلاثة قياديين من الفرقة خارج منطقة عفرين المحتلة.
وجاء في قرار اللجنة أن ما يسمى "قائد فرقة السلطان سليمان شاه" محمد الجاسم المعروف باسم "أبو عمشة"، وشقيقيه وليد حسين الجاسم المعروف باسم "سيف" ومالك حسين الجاسم المعروف باسم "أبو سراج" ينفون إلى خارج منطقة عفرين المحتلة لمدة عاميين هجريين وذلك بسبب جرم الفساد.
وكانت "غرفة عمليات عزم" شكلت لجنة تحت اسم "لجنة رد المظالم" للتحقيق بعدد من قضايا الفساد المتهم بها متزعم فصيل "فرقة السلطان سليمان شاه" المدعو محمد الجاسم ( أبو عمشة)، وذلك بعد الفيديو الذي تم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي لأحد أقارب (أبو عمشة) والذي أظهر فيه العديد من المعلومات التي تشير لتورط الأخير بالعديد من الجرائم وقضايا الفساد.
وكانت عدة دعاوى قضائية رُفِعت ضد فصيل "السلطان سليمان شاه" من قبل مدنيين كُرد، إضافة لقضايا أخلاقية ضد متزعمي الفصيل؛ أشهرها قضية المدعوة "إسراء خليل" والتي ظهرت في فيديو مصور بتاريخ 22 آب/ أغسطس 2018، حيث أكدت أن المدعو أبو جاسم اعتدى عليها، كما ظهرت امرأة أخرى تدعى ريم الأحمد في فيديو مصور بتاريخ 30 أيلول/ سبتمبر عام 2020 أكدت تعرضها للاغتصاب من قِبل وليد حسين الجاسم.
التعليقات