شيروان عبدو-عفرين/ ايزدينا
أطلق مسلحو المعارضة السورية الموالية لقوات الاحتلال التركي، اليوم الأحد، سراح مدنياً كان اعتقل تعسفياً من منزله في إحدى قرى ناحية راجو بريف مدينة عفرين المحتلة.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين، أن مسلحي "فيلق الشام" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري"، أطلقوا سراح المدني محمد حسو بن خليل (40 عاماً) بعد إجباره على دفع مبلغ مالي.
وأضاف الفريق أن المدني حسو دفع مبلغ 2000 ليرة تركية (ما يعادل 516 ألف ليرة سورية) لقاء إطلاق سراحه.
وكان مسلحو "فيلق الشام" اعتقلوا المدني حسو، الجمعة 18 آذار/ مارس الجاري، بعد تطويق منزله في قرية كاونده/ البتراء وهي إحدى قرى "ميدانا" 33 كم شمال غربي مدينة عفرين المحتلة، واقتيد إلى إحدى مقراتهم العسكرية في بلدة راجو.
واعتقل حسو بتهمة شتم الجيش التركي ومسلحي المعارضة السورية الموالية لقوات الاحتلال التركي وذلك على خلفية إجباره مستوطن ينحدر من منطقة الحولة بريف حمص، يدعى "محمد حسن الحمصي" على إخراج قطيع أغنامه من أرضه، وبسبب صلة القرابة بين المستوطن وأحد المسلحين في "فيلق الشام" تم تلفيق التهمة له واعتقاله.
وكانت دورية تابعة لمسلحي "الشرطة العسكرية"، داهمت قرية دوميليا/ الأمسية 20 كم شمال غربي مدينة عفرين المحتلة، واعتقلت المدني عبدالوهاب حمو بن مصطفى (70 عاماً)، واقتادته إلى مقرهم الرئيسي في بلدة "راجو" 26 كم شمال غربي مدينة عفرين المحتلة، بتهمة استلامه حوالة مالية من أحد أقاربه الموجودين في محافظة الحسكة الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
الجدير بالذكر أن الاستخبارات التركية وفصائل المعارضة المتشددة الموالية لها، تقوم بممارسة الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، حيث تقوم باختطاف وتهديد وقتل المدنيين، لدوافع قومية وعنصرية متشددة، إضافة إلى قيامهم بإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة عبر تهجير السكان الكرد والاستيلاء على منازلهم بالقوة.
التعليقات