نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
سرق مسلح مصاغ دهب لامرأة كُردية وسط مدينة عفرين المحتلة في الثامن والعشرين من شهر آذار/ مارس الفائت ولاذ بالفرار.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن مسلح ينتمي إلى أحد التشكيلات العسكرية التابعة لما يسمى "الجيش الوطني السوري" قام بسرقة مدنية كُردية أثناء مراجعتها عيادة طبية في شارع "السياسية" وسط مدينة عفرين المحتلة.
وأوضح الفريق أن المسلح سرق الامرأة أثناء خروجها من عيادة طبيب حوالي الساعة 11:30 صباحاً، حيث أوقفها في مدخل البناء وأشهر عليها مسدس وأجبرها على خلع أساورها الذهبية التي تزن 50 غراماً تحت التهديد بقتلها ثم لاذ بالفرار.
وأضاف الفريق أن المرأة ذهبت فوراً إلى مقر يتبع للقيادي المعروف باسم "أبو سليمان" العامل في "لواء الشمال" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري"؛ كون المنطقة تقع ضمن قطاعه ولديه كاميرات مراقبة منتشرة في أرجاء الشارع.
وتابع الفريق أن المقر الأمني قام بتدقيق كاميرات وتم التعرف على المسلح ووعدوا المرأة بإلقاء القبض عليه واسترداد المصاغ خلال ساعات.
وذكر الفريق أن المصاغ لم يعد للمرأة حتى الآن، كما لم يتم إلقاء القبض على المسلح، رغم تأكيد المقر بمعرفتهم للسارق.
وتنحدر المرأة صاحبة المصاغ الذهبي المسروق من قرية سنارة 24 كم غربي مدينة عفرين المحتلة والتابعة لناحية شيه/ شيخ الحديد، بحسب فريق الرصد الذي لم يستطع الحصول على اسمها.
وكان مسلحو "الشرطة المدنية" المُشكلة من قِبل قوات الاحتلال التركي في عفرين المحتلة، رفضوا تسجيل شكوى المواطن الكردي محمد شعبان الذي سُرق محله في بلدة راجو 26 كم شمال غربي مدينة عفرين المحتلة، في 12 آذار/ مارس الفائت بحجة أنه يجب عليه تقديم أسماء مشتبهين بهم حصراً، حيث ذكر شعبان في شكواه أن محله لا يبعد سوى 200 متر عن حاجز يتبع لمسلحي "الشرطة العسكرية" المُشكلة من قِبل قوات الاحتلال التركي.
الجدير بالذكر أن الاستخبارات التركية وفصائل المعارضة المتشددة الموالية لتركيا، تقوم بممارسة الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، حيث تقوم باختطاف وتهديد وقتل المدنيين، لدوافع قومية وعنصرية متشددة، إضافة إلى قيامهم بإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة عبر تهجير السكان الكرد والاستيلاء على منازلهم بالقوة.
التعليقات