نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
استولى مسلح ينتمي لأحد فصائل المعارضة المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي في مدينة عفرين المحتلة، الأسبوع الفائت، على منزل سيدة في مدينة عفرين المحتلة، تحت تهديد السلاح.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن المسلح عبدو قريطم بن غزال (25 عاماً) وهو عنصر لدى فصيل "الجبهة الشامية" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري"، هاجم منزل السيدة نورة إسماعيل بنت محمد في حي الأشرفية بمدينة عفرين المحتلة واستولى عليه في 19 أيار/ مايو الجاري.
وأضاف الفريق أن المسلح قريطم أخرج عائلة تسكن بأجرة في المنزل تحت تهديد السلاح، وقام بتكسير الباب الرئيسي، وأخبرهم بأن المنزل أصبح ملكه.
وأشار الفريق أن السيدة نورة محمد راجعت المسلح للاستفسار عن سبب استيلائه على منزلها بهدف استرجاعه، ولكن المسلح هددها بأنه في حال تقديمها شكوى ضده سيقوم باعتقالها، وقتلها تحت التعذيب.
وتنحدر السيدة نورة محمد وهي من عشيرة العميرات العربية، من قرية "تل طويل" 3 كم شمال غربي مدينة عفرين المحتلة.
وذكر الفريق أن المسلح قريطم يشغل منصب قيادي في المقر الأمني التابع لمسلحي "الجبهة الشامية" قرب دوار القبان بمدينة عفرين المحتلة.
وكان عناصر أحد الفصائل التابعة لما يسمى "الجيش الوطني السوري" اعتقلت في 23 أيار/ مايو الجاري، المدني حنان حشكو (60 عاماً) بشكل تعسفي أثناء خروجه من قريته "شيخ محمدلي"؛ "وهي إحدى قرى ميدانا" 34 كم شمال غربي مدينة عفرين المحتلة، أثناء ذهابه إلى مدينة عفرين، حيث يعمل على سيارة "سرفيس" لنقل الركاب من وإلى القرية.
يذكر أن مسلحي "حركة أحرار الشام الإسلامية" المتشددة التابعة لما يسمى "الجيش الوطني السوري" قتلت في شهر تموز/ يوليو 2018، الشقيقان خلف عبد عفرم (25 عاماً)، وجاسم عبد عفرم (23 عاماً) اللذان ينحدران من عشيرة العميرات، وذلك بعد أسبوع من اعتقالهما، كما قام مسلحون يتبعون لما يسمى "الجيش الوطني السوري" بقتل المدني سامي الهوا، من عشيرة العميرات في منتصف شهر حزيران/ يونيو 2018، أثناء محاولته منع المسلحين من سرقة سيارته.
يشار إلى أن الانتهاكات التي ترتكبها فصائل المعارضة المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي بحق سكان مدينة عفرين المحتلة عبر مصادرة المنازل والمحلات التجارية وبيعها واستثمارها والاستفادة من عائداتها تأتي في إطار التضييق على من تبقى من سكان المدينة من الكُرد والعرب، بهدف تهجيرهم وتوطين نازحين وعائلات المسلحين في منازلهم لتكريس سياسة التغيير الديمغرافي التي تخطط لها قوات الاحتلال التركي.
التعليقات