نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
يعمد مسلح في أحد فصائل المعارضة المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي إلى ابتزاز سكان قرية بريف عفرين المحتلة، مقابل السماح لهم بجني محصول أراضيهم.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في مدينة عفرين المحتلة، أن المدعو محمد بطران، وهو قيادي ضمن فصيل "فرقة الحمزة" التابعة لما يسمى "الجيش الوطني السوري"، يقوم بابتزاز سكان قرية "الباسوطة" 8 كم جنوبي مدينة عفرين المحتلة، ويفرض إتاوة عليهم، لقاء السماح لهم بجني محاصيلهم.
وأوضح الفريق أن المسلح محمد بطران يفرض إتاوة مالية على سكان القرية بحسب عدد الأشجار المثمرة التي يملكونها ويريدون جني محصولها، حيث تبدأ الإتاوة من مبلغ 200 دولار وتصل إلى 1000 دولار أمريكي.
وأضاف الفريق أن بطران يبتز سكان القرية منذ نحو أسبوعين تقريباً، ويهددهم بتلفيق تهم لهم أو رضوخهم لطلبه في دفع المبلغ الذي يحدده.
ويشغل المدعو محمد بطران منصب قيادي في "فرقة الحمزة"، ويقيم في قرية "الباسوطة" في منزل مدني مهجر، وينحدر من ريف حلب الشرقي وهو ابن عم القيادي أبو جابر بطران، المعروف باسم "أبو جابر حمزات"، ويتبع له بشكل مباشر والذي يعتبر المسؤول عن جميع عمليات الخطف والاعتقال في القرى الخاضعة لسيطرتهم جنوب مدينة عفرين والقرى التابعة لناحية شيراوا.
ونوه الفريق إلى أن المدعو بطران يعمد إلى اختلاق المشاكل مع المدنيين الكُرد في القرية، بغية ترهيبهم وإجبارهم على دفع مبالغ مالية، ودفعهم للتخلي عن أملاكهم كي يستولي عليها، ويتقاسم الأموال مع ابن عمه المدعو أبو جابر الحمزات.
يشار إلى أن الانتهاكات التي ترتكبها فصائل المعارضة المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي بحق سكان مدينة عفرين المحتلة عبر مصادرة المنازل والمحلات التجارية وبيعها واستثمارها والاستفادة من عائداتها تأتي في إطار التضييق على من تبقى من سكان المدينة من الكُرد والعرب، بهدف تهجيرهم وتوطين نازحين وعائلات المسلحين في منازلهم لتكريس سياسة التغيير الديمغرافي التي تخطط لها قوات الاحتلال التركي.
التعليقات