نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
يقوم مستوطنون من أقرباء مسلحي أحد فصائل ما يسمى "الجيش الوطني السوري"، برعي أغنامهم في حقول الزيتون بإحدى قرى ريف عفرين المحتلة، مستغلين صلتهم بالمسلحين، ما يتسبب بتلف هذه المحاصيل.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن أقرباء مسلحي "فرقة الحمزة" يقومون برعي أغنامهم بحقول الزيتون التي تعود ملكيتها للمدنيين الكُرد في قرية مورته/ معراته 6 كم غربي مدنية عفرين المحتلة، مستغلين صلتهم بالمسلحين الذين يسيطرون على القرية.
وأوضح الفريق أن رعي الأغنام ضمن حقول الزيتون، تسبب بأضرار كبيرة في أشجار الزيتون لتلف أغصانها.
وأضاف الفريق أن المستوطنين يقومون برعي أغنامهم دون اعتبار للشكاوي المقدمة من السكان ضدهم، حيث تسبب أحد المستوطنين بتلف حوالي 100 شجرة زيتون بسبب رعي أغنامه ضمن حقل زيتون يملكها المدني محمد عارف، منتصف شهر أيار/ مايو الفائت.
وأشار الفريق إلى أن أغلب المستوطنين الذين يرعون أغنامهم في حقول الزيتون العائدة ملكيتها للمدنيين، يتم حمايتهم من قبل المدعو وليد أبو زيبو والذي يشغل منصب قيادي ضمن "فرقة الحمزة" الذي يسيطر على قرية مورته/ معراته، حيث يملك القيادي قطيع كبير من الأغنام يقوم أحد المستوطنين الذي يقيم في منزل أحد المدنيين المهجرين من القرية برعيها في حقول الزيتون.
يشار إلى أن الانتهاكات التي ترتكبها فصائل المعارضة المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي بحق سكان مدينة عفرين المحتلة عبر مصادرة المنازل والمحلات التجارية وبيعها واستثمارها والاستفادة من عائداتها، تأتي في إطار التضييق على من تبقى من سكان المدينة من الكُرد والعرب، بهدف تهجيرهم وتوطين نازحين وعائلات المسلحين في منازلهم لتكريس سياسة التغيير الديمغرافي التي تخطط لها قوات الاحتلال التركي.
التعليقات