نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
بدأ مسلحو المعارضة السورية الموالية لقوات الاحتلال التركي منذ نحو عشرة أيام، بفرض إتاوة مالية على شاحنات النقل المحملة بالسلع والبضائع في مدخل مدينة عفرين المحتلة الشرقي.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين، أن مسلحو "الشرطة العسكرية" المُشكلة من قِبل قوات الاحتلال التركي والمتواجدين على حاجز "القوس" في الجهة الشرقية من مدينة عفرين المحتلة، يفرضون منذ 12 تموز/ يوليو الجاري، إتاوة مالية على الشاحنات المارة من الحاجز.
وأضاف الفريق أن "الشرطة العسكرية" تفرض إتاوة مالية متفاوتة تتراوح بين 20 دولار أمريكي (ما يعادل 80,700 ليرة سورية) و50 دولار أمريكي (ما يعادل 201,750 ليرة سورية) وذلك بشكل كيفي.
وأوضح الفريق أن "الشرطة العسكرية" تأخذ الإتاوة دون إعطاء أي وصل بالمبلغ الذي يتم فرضه على الشاحنات، وأن الإتاوة تفرض على شاحنات الخضار والفواكه القادمة من مدينة عفرين المحتلة باتجاه مدينة إعزاز.
وأضاف الفريق إلى أن مسلحو "الشرطة العسكرية" فرضوا قبل عدة أيام مبلغ 500 ليرة تركية (ما يعادل 115,500 ليرة سورية) على سائق شاحنة يدعى "أبو خالد"، كان قادماً من ريف إدلب ويحمل بضائع وسلع إلكترونية، وذلك بعد عرقلته بحجة التفتيش وإجباره على الانتظار مدة طويلة على الحاجز.
وأشار الفريق إلى أن "الشرطة العسكرية" تفرض تلك الإتاوات تحت أنظار القوات التركية التي تمر من الحاجز عشرات المرات يومياً، باعتباره الطريق الرئيسي لمرور القوات التركية من وإلى عفرين - إعزاز.
وأكد الفريق بأن المسلح المسؤول عن حاجز "الشرطة العسكرية" والذي يقوم بفرض الإتاوات على الشاحنات يدعى "محمد أبو راس" وهو مدعوم بشكل مباشر من قِبل فصيل "الجبهة الشامية" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري".
وكان مسلحون يتبعون لفرقة "السلطان مراد" التابعة لما يسمى "الجيش الوطني السوري" يقومون بابتزاز المدنيين الذين يمرون بحاجز على طريق قرية ميدانكي- عفرين والذي يعرف باسم حاجز "السد"، لتحصيل 25 ليرة تركية (ما يعادل 5800 ليرة سورية) آنذاك، منهم تحت مسمى "العيدية".
التعليقات