نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
اعتدت مجموعة من أبناء المسلحين، على امرأة إيزيدية عبر رشقها بالحجارة أثناء عملها في فناء منزلها، وذلك بتوجيه مباشر من قِبل مسلحي المعارضة السورية الموالية لقوات الاحتلال التركي، لدوافع عنصرية طائفية.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين المحتلة، أن مجموعة من أبناء مسلحي "فيلق الشام" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري" اعتدوا في 7 تموز/ يوليو الجاري، على السيدة الإيزيدية حليمة نبو أثناء قيامها بحلب بقرتها في فناء منزلها بقرية "باصوفان" الإيزيدية 17 كم جنوب مدينة عفرين المحتلة.
وأضاف الفريق أن أبناء المسلحين وبتوجيه من ذويهم، قاموا برشق المرأة بالحجارة، حيث تسبب ذلك بكسر ونزيف الدماء من رأسها.
وأشار الفريق إلى أن أبناء المسلحين يقومون برشق منازل سكان القرية الأصليين بالحجارة بشكل مستمر، إضافة لقيامهم بشتمهم ووصفهم بـ "عبدة النار والشيطان" وأنهم "كفار" ويجب قتلهم أو عليهم الخروج من القرية.
وذكر الفريق أن المجموعة التي رشقت المرأة بالحجارة وكسرت رأسها هم أبناء المسلح المعروف باسم "أبو بسام" وأبناء المسلح حمزة أبو زيد، واللذان ينحدران من غوطة دمشق.
وكان أبناء نفس المسلحين اعتدوا في 12 تموز/ يوليو الجاري على جثمان سيدة إيزيدية من بيت عربو أثناء تشييعها وتوجه أقربائها إلى المقبرة لدفنها، عبر رشقهم بالحجارة وإطلاق الشتائم بحقهم.
الجدير بالذكر أن أعداد الإيزيديين في منطقة عفرين قبل احتلالها كان يقارب 35 ألف نسمة وفق إحصائيات غير رسمية، إلاَّ أنه ومنذ سيطرة قوات الاحتلال التركي ومسلحي المعارضة السورية الموالية لها على المنطقة في 18 آذار/ مارس 2018 لم يبقى فيها سوى أقل من ألف نسمة وفقاً لإحصاء سري قام به فريق ايزدينا في عام 2020.
التعليقات