نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
اعتدت مجموعة من مسلحي فرقة "السلطان مراد" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري" على مدنيين شاركوا في تشييع جثمان امرأة كردية أثناء توجههم من مدينة عفرين المحتلة إلى إحدى قرى ناحية بلبل بريف عفرين، السبت الفائت.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن مسلحي فصيل فرقة "السلطان مراد" كانوا يستقلون عربتين وقاموا بتوقيف المدنيين المشاركين في تشييع جثمان امرأة، أثناء توجههم من مدينة عفرين المحتلة إلى قرية قورنة 30 كم شمالي عفرين، واعتدوا على عدة أشخاص من المشاركين في التشييع، على طريق عفرين - راجو في 17 أيلول/ سبتمبر الجاري.
وأوضح الفريق أن المسلحين قاموا بإنزال مدني من سيارته واعتدوا عليه بحجة أنه كاد يصطدم بهم على الطريق، أثناء مرور موكب التشييع بجانبهم.
وأضاف الفريق أن مدنيين آخرين من المشاركين في التشييع تدخلوا لإيقاف الاعتداء، إلا أن المسلحين اعتدوا عليهم أيضاً.
وذكر الفريق أنه تم التعرف على شخصين من المدنيين الذين تم الاعتداء عليهم وهم كل من أحمد بريمو (48 عاماً)، والذي ينحدر من قرية "قورنه"، ومحمد عمر (39 عاماً)، الذي ينحدر من قرية "شوربا/ الشوربة".
وأشار الفريق إلى أن المسلحين بعد اعتدائهم على المشاركين في التشييع، شتموا جميع المشاركين في التشييع وهددوهم بالاعتقال بتهمة "محاولة قتل عناصر من الجيش الوطني السوري".
وكانت مجموعة من أبناء مسلحي "فيلق الشام" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري" اعتدوا على جثمان امرأة إيزيدية من بيت عربو، أثناء تشييعها في قرية "باصوفان" الإيزيدية 17 كم جنوب مدينة عفرين المحتلة، منتصف شهر تموز/ يوليو الفائت.
الجدير بالذكر أن الاستخبارات التركية وفصائل المعارضة المتشددة الموالية لها، تقوم بممارسة الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، حيث تقوم باختطاف وتهديد وقتل المدنيين، لدوافع قومية وعنصرية متشددة، إضافة إلى قيامهم بإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة عبر تهجير السكان الكرد والاستيلاء على منازلهم بالقوة.
التعليقات