خليل حسن - عفرين / ايزدينا
أكد عدد من النشطاء المقيمين في مدينة عفرين والذين ينحدرون من منطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق، إضافة إلى بعض القياديين العسكريين بما يعرف بـ الجيش السوري الحر، وقوع عدة انتهاكات بحق المدنيين والنساء في المدينة من قبل فصائل المعارضة المتحالفة مع الجيش التركي.
وأوضح النشطاء لـموقع "العربي الجديد" أن مدينة عفرين شهدت خلال الأشهر الثلاثة الماضية، انتهاكات لفصائل المعارضة المعروفة بـ "الجيش السوري الحر"، من عمليات السرقة الواسعة التي شهدتها المدينة بعد انتهاء المعارك، وصولاً إلى انتهاكات بحق السكان المدنيين.
ويقول نشطاء ومراقبون لمجرى التطورات في عفرين، إن الجيش التركي، وبعد انتهاء المعارك مع "وحدات حماية الشعب"، ترك إدارة المدينة والقرى المحيطة بها لمجموعة فصائل سورية، شاركت الجيش التركي في عملية "غصن الزيتون"، وأن هذه الفصائل استغلت فوضى النفوذ والسيطرة هناك، وبات تتصرف كما لو أن عفرين "غنيمة".
وأضافت تلك المصادر أن الانتهاكات التي مارستها تلك الفصائل العسكرية لا تقتصر على عمليات السرقة الواسعة لأملاك السكان المحليين، بل تعدتها إلى تنفيذ اعتقالات دون وجود تهم واضحة، ومن بين أحدث الانتهاكات في عفرين، حالات اعتقال لسيدات على أيدي مسلحين قاموا باقتياد امرأتين على الأقل وضربهما في سجن بقرية ميدان إكبس التي تسيطر عليها فصائل "فيلق الشام"، إضافة إلى حادثة قتل رئيس المجلس المحلي لمنطقة الشيخ حديد بريف عفرين أحمد شيخو تحت التعذيب على يد المدعو محمد جاسم أبو عمشة، قائد "لواء السلطان سليمان شاه" المنخرط ضمن عملية "غصن الزيتون".
وتعتبر هذه الحوادث، جزء من سلسلة انتهاكات وثقها نشطاء سوريون معارضون للنظام السوري في عفرين، ووصفوا الوضع في المدينة بـ "حالة من الفوضى" بسبب كثرة الفصائل العسكرية، التي تقوم باستغلال سلطتها في استباح الممتلكات، بما فيها منازل السكان المحليين.
كما أن قياديين في "الجيش السوري الحر" أدانوا السرقات والانتهاكات بحق السكان المحليين، ومن بينهم مدير المكتب السياسي لـ"فرقة المعتصم" مصطفى سيجري، الذي قال إن "أكبر إساءة لعملية غصن الزيتون، ولتضحيات الجيش الحر والجيش التركي هي الصمت عن الجرائم التي يرتكبها بعض المتسترين بعباءة الجيش الحر، من تشبيح وسرقة وزعرنة وقلة شرف، بحق المدنيين والتجار والمزارعين، واتهام كل من يحاول أن يرفع صوته من المدنيين بالداعشية والانتساب إلى حزب العمال الكردستاني".
وأوضح قيادي آخر في "غصن الزيتون"، لموقع "العربي الجديد" "إن ثلاثة عوامل رئيسية لعبت دوراً كبيراً في انفلات عدد كبير من عناصر عدة فصائل عسكرية شاركت بغصن الزيتون، أولها أن معظم هؤلاء العناصر أساساً حصلوا على السلاح بشكل أو بآخر قبل سنوات، ضمن موجة التسلح التي اجتاحت مناطق شمالي سورية، ولم ينتظموا سابقاً ضمن فصائل الجيش الحر المُتبنية لمبادئ الثورة، ووجدوا منذ ما قبل غصن الزيتون فرصة في الانخراط ضمن معارك مدعومة من جيش منظم ويُقدم حماية جوية لهم كالجيش التركي، ومعظمهم معروف أنه لم يخض معركة واحدة ضد النظام".
وأضاف نفس المصدر أن "ثاني هذه العوامل هي أن هؤلاء العناصر، الذين يستقوون بكونهم من فصائل غصن الزيتون، استشعروا غياب قوة تردعهم، إذ لا يتدخل الجيش التركي حالياً إلا إذا وقعت اشتباكات مع فلول الوحدات الانفصالية، أو عند حصول اقتتال".
وتابع نفس المصدر أن "ثالث هذه العوامل، هي أن هؤلاء العناصر المنُفلتين، لديهم نزعة عنصرية تجاه سكان عفرين"، مشيرًا إلى أن العوامل الثلاثة معاً أوصلت هؤلاء لارتكاب انتهاكات كبيرة بحق أهالي عفرين.
يذكر أن نحو ألف عنصر من "الشرطة الوطنية"، التي تعتبر جهاز أمني يتم تدريبه وتمويله من قبل السلطات التركية وصلت إلى عفرين، وقبل ذلك بأسابيع قليلة، وصلت الدفعة الأولى من هذه العناصر المقرر أن يتم توزيعهم شيئاً فشيئاً على عفرين وريفها، بهدف ضبط الأمن ووضع حد للفوضى الأمنية وحالة عدم الاستقرار هناك.
الصورة لمدينة عفرين بعد وقوعها تحت سيطرة فصائل غصن الزيتون / رويترز
أكد عدد من النشطاء المقيمين في مدينة عفرين والذين ينحدرون من منطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق، إضافة إلى بعض القياديين العسكريين بما يعرف بـ الجيش السوري الحر، وقوع عدة انتهاكات بحق المدنيين والنساء في المدينة من قبل فصائل المعارضة المتحالفة مع الجيش التركي.
وأوضح النشطاء لـموقع "العربي الجديد" أن مدينة عفرين شهدت خلال الأشهر الثلاثة الماضية، انتهاكات لفصائل المعارضة المعروفة بـ "الجيش السوري الحر"، من عمليات السرقة الواسعة التي شهدتها المدينة بعد انتهاء المعارك، وصولاً إلى انتهاكات بحق السكان المدنيين.
ويقول نشطاء ومراقبون لمجرى التطورات في عفرين، إن الجيش التركي، وبعد انتهاء المعارك مع "وحدات حماية الشعب"، ترك إدارة المدينة والقرى المحيطة بها لمجموعة فصائل سورية، شاركت الجيش التركي في عملية "غصن الزيتون"، وأن هذه الفصائل استغلت فوضى النفوذ والسيطرة هناك، وبات تتصرف كما لو أن عفرين "غنيمة".
وأضافت تلك المصادر أن الانتهاكات التي مارستها تلك الفصائل العسكرية لا تقتصر على عمليات السرقة الواسعة لأملاك السكان المحليين، بل تعدتها إلى تنفيذ اعتقالات دون وجود تهم واضحة، ومن بين أحدث الانتهاكات في عفرين، حالات اعتقال لسيدات على أيدي مسلحين قاموا باقتياد امرأتين على الأقل وضربهما في سجن بقرية ميدان إكبس التي تسيطر عليها فصائل "فيلق الشام"، إضافة إلى حادثة قتل رئيس المجلس المحلي لمنطقة الشيخ حديد بريف عفرين أحمد شيخو تحت التعذيب على يد المدعو محمد جاسم أبو عمشة، قائد "لواء السلطان سليمان شاه" المنخرط ضمن عملية "غصن الزيتون".
وتعتبر هذه الحوادث، جزء من سلسلة انتهاكات وثقها نشطاء سوريون معارضون للنظام السوري في عفرين، ووصفوا الوضع في المدينة بـ "حالة من الفوضى" بسبب كثرة الفصائل العسكرية، التي تقوم باستغلال سلطتها في استباح الممتلكات، بما فيها منازل السكان المحليين.
كما أن قياديين في "الجيش السوري الحر" أدانوا السرقات والانتهاكات بحق السكان المحليين، ومن بينهم مدير المكتب السياسي لـ"فرقة المعتصم" مصطفى سيجري، الذي قال إن "أكبر إساءة لعملية غصن الزيتون، ولتضحيات الجيش الحر والجيش التركي هي الصمت عن الجرائم التي يرتكبها بعض المتسترين بعباءة الجيش الحر، من تشبيح وسرقة وزعرنة وقلة شرف، بحق المدنيين والتجار والمزارعين، واتهام كل من يحاول أن يرفع صوته من المدنيين بالداعشية والانتساب إلى حزب العمال الكردستاني".
وأوضح قيادي آخر في "غصن الزيتون"، لموقع "العربي الجديد" "إن ثلاثة عوامل رئيسية لعبت دوراً كبيراً في انفلات عدد كبير من عناصر عدة فصائل عسكرية شاركت بغصن الزيتون، أولها أن معظم هؤلاء العناصر أساساً حصلوا على السلاح بشكل أو بآخر قبل سنوات، ضمن موجة التسلح التي اجتاحت مناطق شمالي سورية، ولم ينتظموا سابقاً ضمن فصائل الجيش الحر المُتبنية لمبادئ الثورة، ووجدوا منذ ما قبل غصن الزيتون فرصة في الانخراط ضمن معارك مدعومة من جيش منظم ويُقدم حماية جوية لهم كالجيش التركي، ومعظمهم معروف أنه لم يخض معركة واحدة ضد النظام".
وأضاف نفس المصدر أن "ثاني هذه العوامل هي أن هؤلاء العناصر، الذين يستقوون بكونهم من فصائل غصن الزيتون، استشعروا غياب قوة تردعهم، إذ لا يتدخل الجيش التركي حالياً إلا إذا وقعت اشتباكات مع فلول الوحدات الانفصالية، أو عند حصول اقتتال".
وتابع نفس المصدر أن "ثالث هذه العوامل، هي أن هؤلاء العناصر المنُفلتين، لديهم نزعة عنصرية تجاه سكان عفرين"، مشيرًا إلى أن العوامل الثلاثة معاً أوصلت هؤلاء لارتكاب انتهاكات كبيرة بحق أهالي عفرين.
يذكر أن نحو ألف عنصر من "الشرطة الوطنية"، التي تعتبر جهاز أمني يتم تدريبه وتمويله من قبل السلطات التركية وصلت إلى عفرين، وقبل ذلك بأسابيع قليلة، وصلت الدفعة الأولى من هذه العناصر المقرر أن يتم توزيعهم شيئاً فشيئاً على عفرين وريفها، بهدف ضبط الأمن ووضع حد للفوضى الأمنية وحالة عدم الاستقرار هناك.
الصورة لمدينة عفرين بعد وقوعها تحت سيطرة فصائل غصن الزيتون / رويترز
التعليقات