دلدار شنكالي / ايزدينا
تضامن نازحون من أهالي قضاء شنكال/سنجار، المقيمون في مخيمات النازحين في إقليم كردستان مع أهالي عفرين، من خلال رفع لافتات وترديد شعارات تندد بالقصف التركي على مدينة عفرين.
وأفاد مراسل موقع ايزدينا أن عددًا من أطفال مخيم شاريه للنازحين الإيزيديين جنوب مدينة دهوك رفعوا لافتات ورددوا شعارات وعبارات تندد بالقصف التركي وقتل الأطفال والمدنيين في عفرين، واستنكروا الصمت الدولي تجاه ما يحدث فيها من اعتداءات.
وأوضح مراسل الموقع أن أحد الأطفال رفع لافتة كُتِبَ عليها "أتمنى أن لا يحدث لأطفال عفرين ما عانيناه"، وطفل آخر رفع لافتة كُتِبَ عليه "في شنكال وفي عفرين إيزيديون اختصوا بحمل بطل الماء هاربين من الجهاد ومعارك الفتح"، وطفل ثالث رفع لافتة كُتِبَ عليها "عفرين وشنكال ليستا ضمن مساحة ... فهده المؤسسة لا تأوي المسالمين".
وقال علاء شنكالي أحد المقيمين في مخيم جم مشكو للنازحين شمال غرب مدينة زاخو "نستنكر وبشدة هجمات تركيا والفصائل الإرهابية على مدينة عفرين ونتمنى من المجتمع الدولي التدخل لمنع القصف على عفرين، نحن نخشى من تكرار ما حدث في شنكال في عفرين، وخاصة أن هناك قرى إيزيدية تواجه خطر الإبادة في عفرين".
وأضاف شنكالي "مرة أخرى يحاولون إنهاء وجودنا في هذه المنطقة، ولكن هذه المرة من قبل الحكومة التركية وأمام أنظار العالم أجمع، شعبنا يتعرض إلى إبادة في عفرين، الجميع يستنكر ولكن لا أحد يمنع القصف وقتل المدنين في عفرين".
وأوضح أزاد سليمان أحد المقيمين في مخيم كبرتو للنازحين جنوب مدينة دهوك أن "الهجمات التركية ومعها الفصائل الإرهابية جاءت لإبادة مدينة كاملة أمام أنظار المجتمع الدولي"، مضيفاً أنهم "يستنكرون ويدينون ما يحدث في عفرين من إبادة أمام أنظار المجتمع الدولي والأمم المتحدة ودول التحالف دون أن يتحركوا أو حتى يصدروا بياناً"، مشيراً أنهم في شنكال تعرضوا إلى إبادة على يد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، كما يتعرض أهالي عفرين لإبادة على يد الدولة التركية.
من جهته قال ناجي حجي علو من مخيم شاريه للنازحين جنوب مدينة دهوك "إن ما يحدث في عفرين من صمت إقليمي ودولي يذكرنا بما حدث في شنكال إبان سيطرة تنظيم داعش عليها"، مشيراً أن مصطلحات حقوق الإنسان والعدالة لا وجود لهم إلا في الخطابات المزيفة، الأمر الذي يجعلهم يتضامنون مع أهلهم بعفرين، مضيفاً أن ما قدمه أكراد سوريا من دماء زكية وهم يقاتلون داعش في شنكال لا ينسى أبدا ومحفور بقلب كل إيزيدي، وأنه لاشك أنهم لن يتركوا أحداً وقف معهم أثناء محاولة إبادتهم، وسيكونون سندًا لهم بكل ما يملكونه، وخاصة أقلامهم وحنجرتهم فداءً لعفرين ولأهلها.
التعليقات